المعارضة السورية تدعو النظام

المعارضة السورية تدعو النظام
إلى إنهاء التحالف "الغبي" مع إيران
دمشق-الوكالات: صعدت المعارضة السورية ممثلة باللجنة الموقتة لإعلان دمشق من لهجتها المتحدية للنظام الحاكم, متهمة السلطة بأنها "وضعت البلاد في دائرة الخطر" وتنتهج "سياسات خطأ ومغامرة أوقعتها في عزلة عربية ودولية كبيرتين", ووصفت سياستها ب¯ "المغامرة والتدميرية", التي تضع سورية في موقع "الحلقة الأضعف" إقليمياً. ورأت أن السلطة تتهرب من معالجة أزمات البلاد المتراكمة "التي أورثتها أربعة عقود من الاستبداد والفساد والاستئثار بالسلطة والثروة والمعرفة". وفي موقف اعتبره بعض المراقبين "خطوطاً حمراء للنظام السوري", نقلت وكالة »آكي« الكردية للأنباء عن جماعة إعلان دمشق التي أصبحت تضم عشرات الأحزاب المعارضة والهيئات والمنظمات الأهلية والحقوقية السورية تأكيدها, أن لا مصلحة لسورية في التحالف السوري ¯ الإيراني الجديد, الذي اعتبرته "يصب في مصلحة إيران وحدها إقليمياً ودولياً, ويعمل على عزل سورية عن عالمها العربي, ويضعها ورقة في مواجهة القوى الدولية". واتهمت الجماعة, السلطات السورية بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية "عبر تحريك بعض أتباعها واستطالاتها الأمنية والسياسية لشق لبنان إلى معسكرين", وأنها تشجع على "تعطيل عملية الوفاق الوطني وإعادة البناء برفع الشعار الخطير والمقلق إما نحن وإما الفوضى". في المقابل أكد وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله أن سورية تتعرض لحرب إعلامية بعد التطور المذهل في وسائل الإعلام, واصفاً هذه الحملة الإعلامية ضد بلاده بأنها "حرب نووية إعلامية", معتبراً سبب تعرض سورية لهذه الضغوط "مواقفها ضد سياسة الهيمنة التي تتبعها القوى الكبرى". وركز دخل الله في حواره مع الإعلاميين العراقيين على أهمية التركيز على الهوية القومية والانتماء العربي في وسائل الإعلام, مشيراً إلى مساهمة بعض وسائل الإعلام في نشر وترويج فكرة "العدمية القومية". واعتبر مشكلة الإعلام العربي الحقيقية هي "في عدم الاتفاق على مبادئ ومنطلقات أساسية في إطار التأكيد على الهوية القومية وعلى فكرة العروبة بمفهومها المعاصر". ورأى أن العرب يواجهون بإعلام غربي ضخم يقوم بالتضليل ليستهدف الهوية القومية ثقافياً وسياسياً بهدف تفتيت المنطقة إلى دويلات صغيرة.