جدل في سورية حول مصافحة الأسد ــ كاتساف
دمشق ـ من جانبلات شكاي:
نجح الرئيس السوري بشار الاسد، وعلى هامش مراسم تشييع البابا يوحنا بولس الثاني، من تسجيل «سابقة» له على مستوى علاقات بلاده مع العدو التاريخي اسرائيل، حيث لم يرفض مد يده ليصافح الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف، مؤكدا بذلك، انه «رجل حوار وجاد في مسعاه لاعادة اطلاق محادثات السلام».«المصافحة - الاشكال» تركت ردود افعال مختلفة في الشارع السوري، بين من اعتبرها «هدفا في المرمى الاسرائيلي عبر بادرة لتخفيف الضغوط، وضمن ديبلوماسية العلاقات العامة التي عمل عليها الرئيس الاسد منذ تسلمه مهماته العام 2000»، وبين من رفض تحميلها اي ابعاد تخرج عن الاطار «العادي والطبيعي، وانها جاءت في سياق البروتوكولات والمراسم التي تفرضها الكنيسة الكاثوليكية»، وبين من اعتبرها «تنازلا امام الضغوط الخارجية»، بدلا من «التحصن بارادة الشعوب والتضامن العربي».وفور اعلان الاذاعة الاسرائيلية للخبر، دار جدل اعلامي في دمشق عن مدى صحة الموضوع، كان مرده نفي مصدر غير رسمي للحدث عبر تصريح لقناة «الجزيرة» القطرية، وتم تسويقه على انه نفي سوري للامر.وفي مقال له على موقع «سيريا نيوز» الالكتروني انتقد نضال معلوف تصريحات «المحلل السياسي السوري البارز عماد فوزي الشعيبي» وقال انه «نفى خبر المصافحة بعد خمس دقائق من بثه، و بثقته المعهودة بالنفس وصف ، حسب ما نقل لي احد الأصدقاء ، الخبر بالنكتة البايخة».وقال معلوف: «طالما حسدت السيد شعيبي على علاقاته المهمة وقنوات اتصاله الخطيرة، التي تمكنه من معرفة ماذا حدث في روما وهو في دمشق لحظة بلحظة، و بقيت، كمسؤول عن موقع اخباري، ساعات وانا اموت غيظا من امتلاك الشعيبي قنوات اتصال على المستوى الرئاسي تعرف اخبار السيد الرئيس حتى وهو في ايطاليا».
واضاف معلوف: «رحت كلما يظهر الخبر في النشرات وموجز الانباء، اسب واشتم الرئيس الاسرائيلي: ايها الكذاب المنافق,,, والله لما بطول حلمة ادنك,,,»، و «الاعيبك هذه نعرفها,,, والله ما حدا كاشفك غير الشعيبي,,, الله يحميه».وتابع: «لقد شعرت بالخوف على الشعيبي كثيرا، من المنافسين واصحاب النفوذ في سورية، حيث ان الحظوة بامتلاكه خطاً رئاسياً مباشرا لدمشق - روما - دمشق، يمكنه ان يعرف دقائق الامور هناك، امر عجزت عنه حتى وزارة الاعلام التي لم تمتلك الاجابة عن سؤالنا في تأكيد او نفي الخبر», وانتهى معلوف الى القول ان «الشعيبي جعل من خلال تصريحاته عملية المصافحة التي من الممكن جدا ان تحصل في مناسبة كهذه كحالة عرضية، كأنها حدث مستحيل لا يمكن أن يكون، جعلها كذبة، و «نكتة بايخة» ستضحك العالم علينا طويلا، وشر البلية ما يضحك».ورسميا تم تدارك الامر ولكن بوقت متأخر حيث اعلنت الوكالة الحكومية «سانا» وعلى لسان مصدر اعلامي أنه و «اثناء تأبين قداسة البابا اقتضت المراسم والشعائر المتبعة ان يصافح المشاركون بعضهم بعضا مصافحة شكلية».وقالت الوكالة «سانا» ان «السيد كاتساف (ودون ان تذكر صفته) التفت الى السيد الرئيس بشار الاسد الذي كان واقفا وسط حشد كثيف من القادة والرؤساء ومد يده مصافحا الرئيس الاسد دون تبادل اي عبارات».وقد سوق الموقف الرسمي «المصافحة» بأنها اقرب الى المصادفة من التقصد لكن الكاتب والمحلل السياسي السوري شعبان عبود قرأها من زاوية مختلفة وقال: «أنا شخصيا لا أؤمن بالمصادفات بين رؤساء الدول، وأعتقد أن الرئيسين السوري والاسرائيلي يعرفان مسبقا بمكان جلوسهما، ولا أستغرب أن يكون هناك اتفاق على القيام بالمصافحة، مثلما هو طبيعي أن يتصافحا بدون ترتيبات».واضاف في تصريحاته لـ «الرأي العام» انه «وبغض النظر فإن ما حصل تطور كبير في السياسة السورية، وهذه المصافحة ستكون لها أهمية كبيرة، اذ لطالما عرف عن الرئيس بشار الأسد أو كما وصفه بعض الإسرائيليين بأنه متشدد أكثر من أبيه وأنه متأثر بحزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله, وهذه المصافحة تؤكد أن سورية جدية حقا في السلام ولا يوجد عند رئيسها عقدة مسبقة من الإسرائيلي».وقال عبود انه «موقف متقدم على المعارضة السورية التي سيكون لها تحفظات كبيرة على السلام مع اسرائيل»، واضاف: «هناك بعد آخر لـ «المصافحة» يكمن بجملة الضغوط التي تتعرض لها سورية منذ الاحتلال الاميركي للعراق، والتي تضخمت بعد حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، وأقصد أن من مصلحة دمشق أن تقوم بفتح كوة في جدار هذه الضغوط من خلال البوابة الإسرائيلية».وقال: «انه عمل ديبلوماسي يتعلق بمصالح وطن والحفاظ على أمنه، وكذلك هو لا يتناقض مع الدعوات السورية للعودة لطاولة المفاوضات، وأرى أن هذه الخطوة ستكون لها آثار كبيرة في الغرب وعند الجمهور الاسرائيلي، الذي ينتظر مثل هذه الاشارات التي تدل على حسن نية سورية وجديتها في السلام».
وعبر عبود عن قناعته بأن «الرئيس الاسد وبمبادرته في مد يده ليصافح الرئيس كاتساف، انما جنب بلاده حملة شعواء كانت ستواجهها وسط اتهامات ربما بعداء السامية، ورفض فكرة السلام، وما الى ذلك من الافكار التي يمكن ان تتفتق عنها الذهنية الاعلامية الاسرائيلية ومن يعزف في جوقتها، في الوقت الذي لم تخرج سورية بعد من الحملة التي وجدت نفسها فيها منذ اغتيال الحريري».وعلى النقيض من الموقف السابق اعتبر الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي المعارض حسن عبد العظيم «المصافحة» بمثابة تنازل من غير مقابل وقال ان «النظم العربية التي ترفض مصالحة شعوبها، وترفض الاصلاح والتغيير الديموقراطي في سبيل استمرار وجودها واستئثارها بالسلطة، تحاول ان تستقوي بالعلاقات الخارجية، عبر تقديم تنازلات للادارة الاميركية التي هي بدورها تريد من هذه الانظمة المصالحة مع الكيان الصهيوني والتطبيع مع اسرائيل حتى تحصل على الرضا».وأكد عبد العظيم ان «هذه المصافحة هي بداية المصالحة و التطبيع، ولاحظنا ذلك في نظم سبقت سورية، مثل النظام المصري في مرحلتي السادات ومبارك، ثم النظام الاردني، والتونسي والجزائري، اي واحد تلو الاخر يلتحقون بالرتل».واضاف: «انه سياق لابد ان يتكامل، ولكن للنظم ضروراتها وللشعوب خياراتها، واي نظام يريد ان يواجه دون ان يقدم تنازلات لاسرائيل واميركا، او للارادة الخارجية، عليه ان يتقوى بشعبه عبر نظام وطني ديموقراطي قائم على التعددية، والرأي والرأي الاخر، والسلطة والمعارضة، اضافة الى التنسيق العربي والعلاقات الدولية الصحيحة، والا فإن مسلسل الاضطرار لاقامة علاقات مع الكيان الصهيوني دون الحصول على الحقوق المشروعة سوف يستمر».
وما بين الموقفين السابقين حاول عضو مجلس الشعب (بعثي) ورئيس اتحاد الصحافيين في سورية صابر فلحوط الا يحمل الامر اكثر مما يحتمل، لكنه لم يستبعد ان تكون «المصافحة تأتي في سياق الرغبة السورية لاستئناف محادثات السلام والتي كان اعلن عنها الرئيس الاسد، وتجاهلها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون», وردا على سؤال اذا ما كانت المصافحة تشكل احراجا للاسرائيليين ام للسوريين قال: «إذا كانت اسرائيل حريصة على ان تحول ما حصل وتجعله شيئا مدروسا فلتتفضل، وليس لنا اي شرط على البدء بالمفاوضات الا ان تعلن اسرائيل انها مع تطبيق القرارات الدولية لاعادة الارض المحتلة العام 1967 الى اصحابها»، واضاف: «ليستفيدوا مما حصل اذا ما كانوا صادقين وجادين في السلام».وعن عدم التعليق الاميركي على «المصافحة» واذا ما كان ذلك موقفا تجاه ما تم اعلانه سابقا عن عدم رغبتها في استئناف السلام حتى لا تتراجع الضغوط على سورية قال فلحوط: «اتمنى ان يسأل مثل هذا السؤال لهم، ولكن في تصوري ان اميركا اعتبرت الموضوع كما نتصوره نحن، عادياً وطبيعياً وجاء في سياق البروتوكولات والمراسم التي تفرضها الكنيسة الكاثوليكية في حال وفاة زعيم بهذا المستوى», واضاف: «كما في الدين الاسلامي نقول نهاية الصلاة السلام عليكم على اليمين والسلام عليكم على الشمال، فإنه في الكنيسة الكاثوليكية، في الجنازة ونهاية الصلاة يسلم الناس على بعضهم البعض وهذه تقاليد معروفة، وبالتالي فإن التصافح جاء في هذا السياق (,,,) ولا يعبر ما حدث عن اي طابع سياسي، اما اذا ارادت اسرائيل ان تعطيه الطابع السياسي فلتتفضل لطاولة المفاوضات التي نطالب بها نحن».
نجح الرئيس السوري بشار الاسد، وعلى هامش مراسم تشييع البابا يوحنا بولس الثاني، من تسجيل «سابقة» له على مستوى علاقات بلاده مع العدو التاريخي اسرائيل، حيث لم يرفض مد يده ليصافح الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف، مؤكدا بذلك، انه «رجل حوار وجاد في مسعاه لاعادة اطلاق محادثات السلام».«المصافحة - الاشكال» تركت ردود افعال مختلفة في الشارع السوري، بين من اعتبرها «هدفا في المرمى الاسرائيلي عبر بادرة لتخفيف الضغوط، وضمن ديبلوماسية العلاقات العامة التي عمل عليها الرئيس الاسد منذ تسلمه مهماته العام 2000»، وبين من رفض تحميلها اي ابعاد تخرج عن الاطار «العادي والطبيعي، وانها جاءت في سياق البروتوكولات والمراسم التي تفرضها الكنيسة الكاثوليكية»، وبين من اعتبرها «تنازلا امام الضغوط الخارجية»، بدلا من «التحصن بارادة الشعوب والتضامن العربي».وفور اعلان الاذاعة الاسرائيلية للخبر، دار جدل اعلامي في دمشق عن مدى صحة الموضوع، كان مرده نفي مصدر غير رسمي للحدث عبر تصريح لقناة «الجزيرة» القطرية، وتم تسويقه على انه نفي سوري للامر.وفي مقال له على موقع «سيريا نيوز» الالكتروني انتقد نضال معلوف تصريحات «المحلل السياسي السوري البارز عماد فوزي الشعيبي» وقال انه «نفى خبر المصافحة بعد خمس دقائق من بثه، و بثقته المعهودة بالنفس وصف ، حسب ما نقل لي احد الأصدقاء ، الخبر بالنكتة البايخة».وقال معلوف: «طالما حسدت السيد شعيبي على علاقاته المهمة وقنوات اتصاله الخطيرة، التي تمكنه من معرفة ماذا حدث في روما وهو في دمشق لحظة بلحظة، و بقيت، كمسؤول عن موقع اخباري، ساعات وانا اموت غيظا من امتلاك الشعيبي قنوات اتصال على المستوى الرئاسي تعرف اخبار السيد الرئيس حتى وهو في ايطاليا».
واضاف معلوف: «رحت كلما يظهر الخبر في النشرات وموجز الانباء، اسب واشتم الرئيس الاسرائيلي: ايها الكذاب المنافق,,, والله لما بطول حلمة ادنك,,,»، و «الاعيبك هذه نعرفها,,, والله ما حدا كاشفك غير الشعيبي,,, الله يحميه».وتابع: «لقد شعرت بالخوف على الشعيبي كثيرا، من المنافسين واصحاب النفوذ في سورية، حيث ان الحظوة بامتلاكه خطاً رئاسياً مباشرا لدمشق - روما - دمشق، يمكنه ان يعرف دقائق الامور هناك، امر عجزت عنه حتى وزارة الاعلام التي لم تمتلك الاجابة عن سؤالنا في تأكيد او نفي الخبر», وانتهى معلوف الى القول ان «الشعيبي جعل من خلال تصريحاته عملية المصافحة التي من الممكن جدا ان تحصل في مناسبة كهذه كحالة عرضية، كأنها حدث مستحيل لا يمكن أن يكون، جعلها كذبة، و «نكتة بايخة» ستضحك العالم علينا طويلا، وشر البلية ما يضحك».ورسميا تم تدارك الامر ولكن بوقت متأخر حيث اعلنت الوكالة الحكومية «سانا» وعلى لسان مصدر اعلامي أنه و «اثناء تأبين قداسة البابا اقتضت المراسم والشعائر المتبعة ان يصافح المشاركون بعضهم بعضا مصافحة شكلية».وقالت الوكالة «سانا» ان «السيد كاتساف (ودون ان تذكر صفته) التفت الى السيد الرئيس بشار الاسد الذي كان واقفا وسط حشد كثيف من القادة والرؤساء ومد يده مصافحا الرئيس الاسد دون تبادل اي عبارات».وقد سوق الموقف الرسمي «المصافحة» بأنها اقرب الى المصادفة من التقصد لكن الكاتب والمحلل السياسي السوري شعبان عبود قرأها من زاوية مختلفة وقال: «أنا شخصيا لا أؤمن بالمصادفات بين رؤساء الدول، وأعتقد أن الرئيسين السوري والاسرائيلي يعرفان مسبقا بمكان جلوسهما، ولا أستغرب أن يكون هناك اتفاق على القيام بالمصافحة، مثلما هو طبيعي أن يتصافحا بدون ترتيبات».واضاف في تصريحاته لـ «الرأي العام» انه «وبغض النظر فإن ما حصل تطور كبير في السياسة السورية، وهذه المصافحة ستكون لها أهمية كبيرة، اذ لطالما عرف عن الرئيس بشار الأسد أو كما وصفه بعض الإسرائيليين بأنه متشدد أكثر من أبيه وأنه متأثر بحزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله, وهذه المصافحة تؤكد أن سورية جدية حقا في السلام ولا يوجد عند رئيسها عقدة مسبقة من الإسرائيلي».وقال عبود انه «موقف متقدم على المعارضة السورية التي سيكون لها تحفظات كبيرة على السلام مع اسرائيل»، واضاف: «هناك بعد آخر لـ «المصافحة» يكمن بجملة الضغوط التي تتعرض لها سورية منذ الاحتلال الاميركي للعراق، والتي تضخمت بعد حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، وأقصد أن من مصلحة دمشق أن تقوم بفتح كوة في جدار هذه الضغوط من خلال البوابة الإسرائيلية».وقال: «انه عمل ديبلوماسي يتعلق بمصالح وطن والحفاظ على أمنه، وكذلك هو لا يتناقض مع الدعوات السورية للعودة لطاولة المفاوضات، وأرى أن هذه الخطوة ستكون لها آثار كبيرة في الغرب وعند الجمهور الاسرائيلي، الذي ينتظر مثل هذه الاشارات التي تدل على حسن نية سورية وجديتها في السلام».
وعبر عبود عن قناعته بأن «الرئيس الاسد وبمبادرته في مد يده ليصافح الرئيس كاتساف، انما جنب بلاده حملة شعواء كانت ستواجهها وسط اتهامات ربما بعداء السامية، ورفض فكرة السلام، وما الى ذلك من الافكار التي يمكن ان تتفتق عنها الذهنية الاعلامية الاسرائيلية ومن يعزف في جوقتها، في الوقت الذي لم تخرج سورية بعد من الحملة التي وجدت نفسها فيها منذ اغتيال الحريري».وعلى النقيض من الموقف السابق اعتبر الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي المعارض حسن عبد العظيم «المصافحة» بمثابة تنازل من غير مقابل وقال ان «النظم العربية التي ترفض مصالحة شعوبها، وترفض الاصلاح والتغيير الديموقراطي في سبيل استمرار وجودها واستئثارها بالسلطة، تحاول ان تستقوي بالعلاقات الخارجية، عبر تقديم تنازلات للادارة الاميركية التي هي بدورها تريد من هذه الانظمة المصالحة مع الكيان الصهيوني والتطبيع مع اسرائيل حتى تحصل على الرضا».وأكد عبد العظيم ان «هذه المصافحة هي بداية المصالحة و التطبيع، ولاحظنا ذلك في نظم سبقت سورية، مثل النظام المصري في مرحلتي السادات ومبارك، ثم النظام الاردني، والتونسي والجزائري، اي واحد تلو الاخر يلتحقون بالرتل».واضاف: «انه سياق لابد ان يتكامل، ولكن للنظم ضروراتها وللشعوب خياراتها، واي نظام يريد ان يواجه دون ان يقدم تنازلات لاسرائيل واميركا، او للارادة الخارجية، عليه ان يتقوى بشعبه عبر نظام وطني ديموقراطي قائم على التعددية، والرأي والرأي الاخر، والسلطة والمعارضة، اضافة الى التنسيق العربي والعلاقات الدولية الصحيحة، والا فإن مسلسل الاضطرار لاقامة علاقات مع الكيان الصهيوني دون الحصول على الحقوق المشروعة سوف يستمر».
وما بين الموقفين السابقين حاول عضو مجلس الشعب (بعثي) ورئيس اتحاد الصحافيين في سورية صابر فلحوط الا يحمل الامر اكثر مما يحتمل، لكنه لم يستبعد ان تكون «المصافحة تأتي في سياق الرغبة السورية لاستئناف محادثات السلام والتي كان اعلن عنها الرئيس الاسد، وتجاهلها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون», وردا على سؤال اذا ما كانت المصافحة تشكل احراجا للاسرائيليين ام للسوريين قال: «إذا كانت اسرائيل حريصة على ان تحول ما حصل وتجعله شيئا مدروسا فلتتفضل، وليس لنا اي شرط على البدء بالمفاوضات الا ان تعلن اسرائيل انها مع تطبيق القرارات الدولية لاعادة الارض المحتلة العام 1967 الى اصحابها»، واضاف: «ليستفيدوا مما حصل اذا ما كانوا صادقين وجادين في السلام».وعن عدم التعليق الاميركي على «المصافحة» واذا ما كان ذلك موقفا تجاه ما تم اعلانه سابقا عن عدم رغبتها في استئناف السلام حتى لا تتراجع الضغوط على سورية قال فلحوط: «اتمنى ان يسأل مثل هذا السؤال لهم، ولكن في تصوري ان اميركا اعتبرت الموضوع كما نتصوره نحن، عادياً وطبيعياً وجاء في سياق البروتوكولات والمراسم التي تفرضها الكنيسة الكاثوليكية في حال وفاة زعيم بهذا المستوى», واضاف: «كما في الدين الاسلامي نقول نهاية الصلاة السلام عليكم على اليمين والسلام عليكم على الشمال، فإنه في الكنيسة الكاثوليكية، في الجنازة ونهاية الصلاة يسلم الناس على بعضهم البعض وهذه تقاليد معروفة، وبالتالي فإن التصافح جاء في هذا السياق (,,,) ولا يعبر ما حدث عن اي طابع سياسي، اما اذا ارادت اسرائيل ان تعطيه الطابع السياسي فلتتفضل لطاولة المفاوضات التي نطالب بها نحن».
0 Comments:
Post a Comment
<< Home