Saturday, October 14, 2006

أكد أن الحزب وحركة "أمل" لا يمثلان أغلبية الشيعة في لبنان


أكد أن الحزب وحركة "أمل" لا يمثلان أغلبية الشيعة في لبنان
العلامة الأمين: "حزب الله" يلهي الناس بحكومة
الوحدة الوطنية لإشغالهم عن تداعيات الحرب
بيروت - »السياسة«:اعتبر مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين, "ان الاختلاف في الرؤية بين "حزب الله" وحركة "امل" ليس خلافا جديدا وانما كانت هناك اختلافات في الرؤية السياسية وفي النهج المتبع على الساحة الجنوبية منذ سنوات عدة وربما تعود الى بداية الثمانينات".وردا على سؤال حول مدى تأثير الاصوات الشعبية المغايرة ل¯"حزب الله" وحركة "امل", قال: "انا لست مسؤولا عن هذه الاصوات بل انا صوت من هذه الاصوات وقد قمت بدوري الديني الذي يشتمل على حالة التوجيه العام". اضاف: "وجدت ان هناك اخطاء ارتكبت في الجنوب ارجعتنا الى ما قبل العام 1982 واردت ان انبه اليها كي لا تتكرر, ولأبين اين اصبحت بعض الشعارات التي اطلقها الامام موسى الصدر, كما ان هناك من حاول ان ينسي اهل الجنوب بعض العناوين كمشروع الدولة واحتضان الجيش اللبناني والقبول به وهذا اساس في الحركة السياسية للطائفة الشيعية عموما".ورأى الامين "ان اعتبار كثيرين من الشيعة ان الخسائر التي لحقت بهم هي فداء عن السيد حسن نصر الله يعكس حالة موجودة عند الكثير من الافراد, لكن لم تحصل عملية استفتاء عامة لاهل الجنوب حتى يعبروا عن ارائهم في هذا الشأن". ولفت الى "ان هناك فئة كبيرة ترفض ما جرى في الجنوب وتريد ان تبسط الدولة سلطتها في المنطقة".واعتبر ان "حزب الله" لا يشكل الاكثرية في الطائفة الشيعية, فهو وحركة "امل" تنظيمان موجودان على الساحة الشيعية ولهما وجهة نظرهما السياسية, لكن ذلك لا يعني انها يمثلان الطائفة الشيعية كلها ورؤية هذه الطائفة بل يمثلان نفسيهما".وقال: "اذا قيل ان فلانا وصل الى القمة بحشد الجمهور, فكيف يمكنني ان اصرف هذا الامر لصالح وطني, وكيف يمكنني ان ادفع الاخطار عن جنوب لبنان واضع حدا للمعاناة, وكيف يمكن ان ننطلق في مشروع بناء الدولة".واضاف: "لو استفتينا هذا الجمهور لقال اريد الدولة اللبنانية وليس الحرب والساحة المفتوحة التي لم نستعد لها. فالشعب لا يريد الزعيم في المطلق, فهو مع الزعيم في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية وليس معه في عرقلة مشروع الدولة اللبنانية". وراى "انه عندما يتحصن الوضع في الجنوب وتبسط الدولة سلطتها سينعكس الامر ايجابا على بقية المناطق".واشار الى "ان المطالبة بتغيير الحكومة ما دامت في الاطار الكلامي وفي اطار المؤسسات والتوافق لا تشكل مدعاة خوف او خطر على المستقبل". وقال: "سمعنا ان هناك مطالبة بتاليف حكومة ولم نعرف ما هو قصدهم من حكومة الاتحاد الوطني".وسال "هل الحكومة التي شكلها الرئيس فؤاد السنيورة كانت غير ذلك, واذا لم تكن حكومة اتحاد وطني فلماذا شاركوا فيها, واذا كانت حكومة اتحاد وطني عندما تم تشكيلها فلماذا لم تعد كذلك?" ولفت الى "ان هناك محاور دولية واقليمة تتصارع على الساحة اللبنانية وبالتالي هناك اصطفافات حزبية في الداخل, ما يؤدي الى الخلافات الحاصلة. والمهم ان تبقى هذه الخلافات في الاطار الكلامي". واعتبر "ان ذهاب الرئيس نبيه بري الى السعودية هو في اطار تحريك المحور العربي الذي يمكن ان يساهم في حل الكثير من الامور".كما اعتبر "ان "حزب الله" يسعى الى إلهاء اللبنانيين بموضوع حكومة الوحدة الوطنية لصرف النظر عن تداعيات الحرب الاخيرة, والعماد ميشال عون المتحالف مع "حزب الله" يتخذ الموقف نفسه بل هو متحمس اكثر منه", لكنه رأى "ان تحالف عون و"حزب الله" يهدف ايضا الى منع الفتنة الطائفية في البلاد". وكشف "انه تحدث سرا الى من يمثل الواجهة الشيعية, ونبههم الى ضرورة ان يلتقوا مع اهل الراي لمواجهة الاخطار, لكنهم رفضوا حتى اني قلت لبعض القيادات وعلى راسها السيد حسن نصرالله باننا نقبل بان تقود حركة "امل" و"حزب الله" السفينة ونحن ركاب فيها, لكن اسمعوا منا فاننا نرى امواجا اتية, ورفضوا وجهة النظر هذه".وقال: "لقد كان الجنوب امنا بعد العام 2000 ومطمئنا وعاد العديد من اهله من الاغتراب فشيدوا وبنوا, فلماذا تعريض الجنوب للخطر مجددا? هل من اجل مزارع شبعا او من اجل اسيرين فحسب"? اضاف: "اذا كنت اعلم ان بركانا سينفجر بعد شهرين او ثلاثة اشهر مثلا فيجب ان احذر السكان ولا اقرب موعد الانفجار واستعد جيدا". وقال: "انتقادي ل¯"حزب الله" انه لم يكن هناك استعداد بحجم المعركة التي يعد لها العدو اذا كان فعلا يعد لمعركة, فاين هذا الاستعداد? لقد تم تدمير قرانا وبنيانا التحتية وشرد اهلنا, فهل المهم ان يكون لدي صاروخ يصل مداه الى مئة كيلومتر داخل اراضي العدو, بينما يمتلك العدو سلاحا يصل الى كل متر من ارضنا? وبالتالي لماذا يجب ان يكون الجنوب ساحة حرب وحيدة? فسلاح "حزب الله" يمكن ان يكون مفيدا ضمن مواجهة وستراتيجية شاملة لدى العرب".

0 Comments:

Post a Comment

<< Home