وثائق جديدة بـ"الصوت والصورة
مقربون من الرئيس الشهيد سيضعونها
بتصرف لجنة التحقيق الدولية
وثائق جديدة بـ"الصوت والصورة"
عن اغتيال الحريري
بروكسل - كتب حميد غريافي: تمتلك جهات سياسية لبنانية قريبة من آل الحريري مؤيدة للمعارضة اللبنانية أفلاما حصلت عليها من فنادق ومصارف محيطة بمسرح التفجير الارهابي الذي أدى الى مصرع رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وعدد كبير من مرافقيه ومن مواطنين عاديين, ولم يجر تسليمها (الافلام) الى سلطات التحقيق اللبنانية خشية اخفائها كما حدث لشريط كاميرا مماثل صور محاولة اغتيال الوزير السابق مروان حمادة أحد ابرز قادة المعارضة, ولا حتى الى »لجنة تقصي الحقائق« الدولية برئاسة الضابط الايرلندي بيتر فيتزجيرالد ظناً من هذه الجهات السياسية ان مهمته »استطلاعية« فقط لا تقريرية, بانتظار صدور قرار مجلس الامن (1595) الاخير تشكيل لجنة التحقيق الدولية الأكثر فاعلية والأوسع صلاحية الذي كانت تباشير صدوره واضحة بما لا يقبل اي شك.وكشف تقرير استخباري غربي استنادا الى »مصادر ثقة« في بيروت النقاب عن ان »مسؤولين عن بعض الفنادق والمصارف التي تضرر بعضها بفعل التفجير الضخم في الرابع عشر من فبراير الماضي امام فندق سان جورج الشهير, قاموا في منتصف مارس الفائت بتسليم عدد من أفلام كاميراتهم الى اشخاص محسوبين على آل الحريري وعلى بعض قادة المعارضة, يصور مسرح التفجير قبل وخلال وبعد وقوعه ويميط اللثام عن كيفية نقل سيارات موكب الحريري المحترقة من مكان الجريمة (الى ثكنة الحلو العسكرية) ووجوه الاشخاص الذين شاركوا في ذلك, كما يمكن ان تكون احدى الكاميرات التقطت بعد ايام صور نقل اجهزة أمنية احدى قطع السيارات الضخمة الى الحفرة التي سببها الانفجار بهدف بلبلة التحقيقات وحرف اتجاهها«.وذكر التقرير الذي اطلعت عليه الاجهزة الأمنية الاوروبية في بروكسل الاسبوع الماضي ان هذه الافلام التي لا تعرف بوجودها الاجهزة الامنية والقضائية اللبنانية »المتهمة من الزعامات السياسية اللبنانية ومن تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية بمحاولة اخفاء معالم الجريمة او التقصير او عدم الأهلية او ربما بالتواطؤ فيها« سيجري تسليمها مباشرة الى اعضاء رئاسة لجنة التحقيق الدولية فور وصولهم الى بيروت قبل نهاية هذا الشهر لتشكل احد أهم المستندات لعمليات التمويه الرسمية من اجل طمس حقيقة الفاعلين الاصليين«.وقال التقرير ان بعض السفارات الغربية تمتلك تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية بواسطة الاقمار الصناعية جرت بين اطراف المؤامرة من مخططين ومنفذين ومراقبين عن بعد اثناء وبعد عملية التفجير, وبعض تلك المكالمات كانت مع مواقع حساسة معروفة او خرجت منها«.وذكر التقرير ان البعثات الديبلوماسية الغربية في بيروت »لم تقرر بعد ما اذا كانت ستسلم هذه الاشرطة المسجلة الى لجنة التحقيق الدولية, ام تحتفظ بها لعدم التدخل في الموضوع مراعاة للبروتوكول الديبلوماسي الدولي, خصوصا وانها ستصبح طرفاً في التحقيقات علنيا ومعروفاً في حال مساعدة التحقيقات بها«.وأعرب التقرير الاوروبي عن اعتقاد واضعيه, استنادا الى »فيض المعلومات في بيروت« ان »مفاجآت خطيرة قد تظهر خلال تحقيقات اللجنة الدولية, اذ هناك العشرات من الشهود قد يتقدمون من محققيها بمعلومات كانوا احجموا حتى الآن عن كشفها خشية الانتقام منهم, اما الآن, وبعدما اصبحت اللجنة امرا دوليا واقعا وبعد الانهيار الكبير الحاصل في جدار السلطة اللبنانية الحاكمة اثر الانسحاب السوري من لبنان وإعلان الولايات المتحدة واوروبا والامم المتحدة دعمها الكامل لمطالب المعارضة اللبنانية الاقوى في تاريخ لبنان, فان الخوف قد يكون زال, وبالتالي فان الكثيرين سيلقون بدلائهم في عمليات التحقيق هذه«.في غضون ذلك, كشفت أوساط اميركية في واشنطن مقربة من وزارة الخارجية الاميركية النقاب ل¯ »السياسة« عن ان سفير لبنان في اميركا فريد عبود المحسوب على الاجهزة الامنية اللبنانية والذي طالبت المعارضة في بيروت الاسبوع الماضي باقالته مع قادة هذه الاجهزة يحاول مستميتاً (حسب وصف الأوساط) مع البعثة اللبنانية في الامم المتحدة في نيويورك الحصول على اسماء رئيس لجنة التحقيق الدولية واعضائها العشرة الكبار, بعدما تلقى من بيروت طلباً ملحاً بذلك, وان البعثة السورية ايضا في المنظمة الدولية تحاول منذ نهاية الاسبوع الماضي الوصول الى معرفة اسماء هؤلاء مسبقا لمعرفة ما اذا كان بينهم اشخاص محسوبون على الاستخبارات الاميركية (سي.آي.إيه) أو مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف. بي.آي) او اي مسؤول غربي آخر يتعاون مع هذه الاجهزة الأميركية أو مع وزارة الدفاع »البنتاغون«.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home