Friday, December 29, 2006

الشيخ نور النوراني: رستم غزالة ومصطفى حمدان قتلا الحريري


الشيخ نور النوراني: رستم غزالة ومصطفى حمدان قتلا الحريري
*حرب اقليمية عام 2007 والمعني بها سوريا وحزب الله
*لبنان مقبل على مهد عيسى بالرغم من الاغتيالات
*حكومة السنيورة ستسقط لكن سيعاد تكليفه
*مزارع شبعا سوف تتحرر لدى دخول اسرائيل الى مشارف الشام
*السيد موسى الصدر موجود في سجن ((طاحونة)) في سوريا بأمر من خدام وسوف يطلق سراحه عام 2009
*سيتعرض لبنان لهزة أرضية كبيرة بين شهري نيسان/ابريل وأيار/مايو
*ورقة سمير جعجع سقطت لأن شخصية جديدة لآل الجميل ستصل الى السلطة
*هناك خوف على وليد جنبلاط وسليمان فرنجية وزيراً في الحكومة الجديدة
*اكتشاف متفجرة في الضاحية الجنوبية لاغتيال شخصية كيرة
*المد الشيعي يمتد في العالم العربي وبداية ظهور الهلال الشيعي في العام 2010
بعد ان توقع حصول حرب مع اسرائيل على صعيد جبهة الجنوب وذلك في توقعاته للعام 2006، ها هو الشيخ نور النوراني يقدم جملة من التوقعات للعام 2007 لا تخلو من الاثارة والجرأة كما تعودنا عليه في كل عام.
ويستند الشيخ نور على علم الروحانيات الذي ينهل منه ويترجم ذلك من خلال توقعات يقدمها لنا عند مطلع كل عام، وتطغى عليها صفة ((الجزم)) أي انه يجزم حصول كل توقع يدلي به، ولا يأبه لما يمكن ان يشكله من صدمة في الوسط الشعبي الذي بات ينتظر لغة التوقعات الفلكية والروحانية.
مع الشيخ نور كان هذا الحوار الذي استهله بالقول: اتحدى الجميع بأن تحصل حرب اهلية في لبنان. فسألناه:

# ماذا تتوقع للعام 2007؟
- عام 2007 يحمل حرباً اقليمية، هذه الحرب هي على سوريا ولكن المعني بذلك هو حزب الله وسوريا، فسوريا ستكون على اربع جبهات. ستدخل في حرب اميركية وصهيونية وكل من يتحالف مع الاميركيين (تركيا). ولكن جنوب لبنان لن يتعرض للأذى والخطر سيكون على البقاع وعلى منطقة الجولان في سوريا ودمشق.
# تقصد ان الحرب ستصوب سهامها نحو الشام ويتأثر بها لبنان؟
- نعم، وتتأثر تحديداً منطقة البقاع اللبناني فقط. لاننا مقبلون على مهد عيسى وعلى استقرار داخلي لا مثيل له.
اما بالنسبة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة فستسقط وأنا اتحدى جورج بوش بذاته، ولكن السنيورة سيعاد تكليفه لتأليف الحكومة الجديدة. ولا خطر عليه لناحية الاغتيال او القتل. حتى النائب سعد الحريري لن يتعرض للاغتيال لان عمره طويل.
# ماذا ستكون نتيجة هذه الحرب؟
- ستكون مدافن الشرق الاوسط بين لبنان وسوريا للاميركيين واتباعهم. ولا احد يفكر انه بإمكانه تجريد حزب الله من سلاحه مهما كانت القوة.
# هل تتحرر مزارع شبعا؟
- ليس الآن لا بل لدى دخول اسرائيل الى مشارف الشام.

موسى الصدر
# ماذا بالنسبة لنظام بشار الاسد؟
- نظام بشار الاسد انتهى، فهو سوف يكون حاضراً على الحرب الاقليمية، ومن ثم سينتهي لان الحكم سينتقل للسنة وليس لعبد الحليم خدام لا بل لشخص آخر يبدأ اسمه بالحرف ((ع)).
لقد كانت ورقة لبنان بيد عبدالحليم خدام الذي أمر بإخفاء الإمام موسى الصدر.
# هل تعتقد ان عبدالحليم خدام هو الذي امر بإخفاء الإمام موسى الصدر؟
- نعم، هو من اعطى الامر بوضع السيد موسى الصدر في سجن ((طاحونة)) في سوريا.
السيد موسى الصدر في سوريا وليس في ليـبيا واتحدى من يقول انه في ليبـيا. وسوف يطلق سراحه في العام 2009 في عمر الـ 70 او 75.
وأعتقد انهم لو طرحوا هذا السؤال على عبدالحليم خدام يمكن ان يفيدهم بذلك.
# في حال ظهر الإمام موسى الصدر هل يمكن ان يكون له دور في لبنان او ان يحدث تغييراً ما؟
- لن يأخذ احد تأثير السيد حسن نصرالله الا احد ختام اهل البيت والذي موعودون بظهوره.

هزة ارضية
# ماذا تتوقع للبنان؟
- سيتعرض لبنان لهزة ارضية كبيرة ما بين شهري نيسان/ابريل وأيار/مايو 2007 وهذه الهزة ستضرب الشرق الاوسط ويتأثر بها لبنان وسوريا.
# هل يمكن ان تحدث دماراً؟
- ليس بشكل كبير، وأريد ان اقول بأن اعصار كاترينا الذي ضرب اميركا لم يحصل بالصدفة بل ان الله ارسله لأنه حينما يغضب على قوم يرسل لهم ريحاً صرصراً في يوم ناحس مستمر تفزع الناس كأنهم اعجاز نخل خاوية.
# ماذا تتوقع لرئيس مجلس النواب نبيه بري؟
- لا خطر عليه ولا خوف وانا اتحدى كل الذين يتوقعون له الخطر من فلكيين وغيرهم. فالأعمار ليست بيد من يضع المتفجرات او حتى بيد المتآمرين على البلد.
# ماذا تقصد بمهد عيسى الذي اشرت اليه في البداية بالنسبة للبنان؟ على أي صعيد؟
- على صعيدي السياحة والاقتصاد، مع العلم انه ستحصل اغتيالات في لبنان، وتتهم فيها سوريا وسوف تظهر الحقيقة بشكل كامل وسبب رفض المحكمة الدولية هو لأنها ستطال بشار الاسد وبشار الاسد ليس على علم بالقاتل. ورستم غزالة كان يعد نفسه بالجلوس مكان بشار، وغزالة هو المتورط بالاغتيال لناحية التخطيط والتنفيذ.
# فإذن سوريا متورطة؟
- طبعاً.
# هل يتم القاء القبض على غزالة؟
- نعم وسوف يحاكم طبعاً.
واريد ان اقول بأن اللواء جميل السيد لا علاقة له بالتفجير انما بالتنصت، والمتورط الكبير هو اللواء مصطفى حمدان.
# ماذا تتوقع للبنان غير ذلك؟
- سنشهد تكتلاً مسيحياً جديداً. ورئيس الجمهورية سيبقى حتى آخر لحظة من حكمه.
# ماذا تتوقع لسمير جعجع؟
- متفجرة، وليس اغتيالاً، فورقة سمير جعجع سقطت لأن شخصية جديدة من آل الجميل ستصل الى السلطة.
# ماذا بالنسبة للاعتصام؟
- يصل الاعتصام حتى منطقة الصنائع مع العلم انهم لن يدخلوا الى القصر الحكومي او حتى منـزل الرئيس السنيورة وسوف يتعرض الرئيس السنيورة لضغط اكبر من ذلك، ولن يتمكن احد من الخارج من حل الموضوع في لبنان.
# ماذا تتوقع للنائب ميشال عون؟
- لن يصل الى رئاسة الجمهورية. واريد ان اقول وأكرر بأن محمد زهير الصديق سوف يموت على باب المنـزل الذي يقطن فيه.
# بالنسبة لوليد جنبلاط؟
- هناك خوف عليه.
# سليمان فرنجية؟
- وزير في الحكومة الجديدة.
# ماذا بعد؟
- اريد ان اقول بأن هاجوج وماجوج اصبحا الآن في جنوب لبنان، من خلال ممثلين عن 50 دولة وستحصل مناوشات بين حزب الله وهاجوج وماجوج (أي القوات الدولية) الذين يحمون شمال اسرائيل.
# هل تتعرض الضاحية الجنوبية لضربة جديدة؟
- دعينا من هذا الموضوع.
#هذا السؤال مهم؟
- ستوضع متفجرة في الضاحية الجنوبية لاغتيال شخصية كبيرة ولكنها ((الحمد لله، الحمد لله)) ستفشل.
# ماذا تتوقع للوضع في فلسطين؟
- الاستقرار.
# ماذا عن إسرائيل؟
- بداية نهاية دولة إسرائيل عن الخارطة العالمية قبل العام 2010.
# فيما يتعلق بصدام حسين؟
- لن يعدم وسوف يستقر لبنان قبل العراق.
# ما هي توقعاتك العالمية؟
- كارثة سياسية كبيرة تضرب أميركا والمقصود فيها رئيس البلاد جورج بوش.
# ماذا تتوقع لإيران؟
- النصر فقط.
# هل يظهر أوبئة جديدة في العالم؟
- قبل العام 2008 لن يظهر أوبئة جديدة. ولكن الفقر سيضرب بعض الدول النامية.
# ما هي توقعاتك الأخرى؟
- المد الشيعي يمتد في العالم العربي كدين وسلطة وسيحصل بسبب إيران، وسيمتد مثل المياه تأييد للطائفة الشيعية في كل الدول العربية.
# بالنسبة للهلال الشيعي؟
- سيبدأ في العام 2010..

سقوط الجولان كاتب.. ونظام

سقوط الجولان كاتب.. ونظام
هذا الكتاب كلف صاحبه فقدان حريته عشرات السنين داخل زنزانات نظام حافظ وبشار الأسد..
لم يكن أحد يعلم عنه أمراً ان كان ما زال حياً أو مات كحال عشرات آلاف سجناء الرأي أو اختلاف الرأي من أبناء سوريا ولبنان وفلسطين والأردن والعراق وكل من دخل سجون عائلة الأسد الأب والابن والشقيق والصهر.. تحت التعذيب.. أو القهر أو المرض أو الكبر..
ضابط استخبارات الجولان السوري المحتل منذ عام 1967 خليل مصطفى، وضع كتاب ((سقوط الجولان)) كاشفاً عبر يوميات موثقة أضاف إليها الكثير من آرائه بحرقة وطنية عالية الصوت والأنين والحسرة.. كيف سلم نظام البعث هذه البقعة الغالية من أرض الوطن للعدو الصهيوني خلال عدوان 1967، من أجل حماية النظام.. وهو المفرد السياسي الذي ما زال طاغياً في سلوك هذا النظام منذ ان كان وزير دفاعه الآمر الناهي فيه حافظ الأسد إلى ان أورثه لابنه بشار عام 2000.. النظام أهم من الوطن.. ومن أجل بقاء النظام فليذهب الوطن وأي بقعة فيه إلى الجحيم، وهل هناك جحيم أفظع من الاحتلال، خاصة إذا كان صهيونياً؟
كشف خليل مصطفى حقيقة تسليم حافظ الأسد الجولان لإسرائيل ساحباً كوزير للدفاع قطعاته العسكرية من أرض المعركة، معلناً سقوط القنيطرة قبل سقوطها فعلاً لإبعاد الجيش من أرض المعركة خوفاً من سقوط النظام، فيسقط الجولان بأكمله.. وما همّ.. المهم أن يبقى النظام.
يعتقل حافظ الأسد الضابط الوطني خليل مصطفى ويختفي هذا الضابط في غياهب سجونه لا يعلم أحد مصيره حتى عام 2005.
في هذا العام خرج مواطن لبناني من سجون سوريا حيث اعتقله نظام الأسد ضمن آلاف اللبنانيين والعرب الآخرين ظلماً وعدواناً.. استضافته قناة ((الجديد)) (N.T.V) اللبنانية شارحاً لها معاناته في سجون الأسد الأب والابن.. وتحدث عن رفاقه في أحد السجون فيكشف اسم الضابط خليل مصطفى.. صاحب كتاب ((سقوط الجولان)) الذي كان مضى على اعتقاله أكثر من 30 سنة اعتقد أهله وأصحابه وزملاؤه في الجيش انه قتل بسبب معلوماته الموثقة في هذا الكتاب.
خليل مصطفى ما زال حياً في سجون بشار الأسد فهو لم يخضع لأية محاكمة.. مثله مثل آلاف السوريين والعرب الآخرين.. وبعضهم يصادفه الحظ السعيد إذا عرف أهله انه معتقل بعد عشر أو عشرين سنة، وبعضهم من أصحاب الحظوظ السوداء يتسلم أهله جثته بعد سنين من البُعد والاختفاء، فيموت مريضاً أو تحت التعذيب أو الخرف المبكر..
خليل مصطفى ما زال حياً. كانت هذه بشرى سعيدة لأهله وزملائه.. أما الأهم فإن كتاب ((سقوط الجولان)).. ما زال شاهداً على سلوك نظام استبقاه العدو حياً ليمارس مهمته التي أوجد من أجلها وهي حماية إسرائيل من جبهة الجولان.. سلمها إياها عام 1967، وعقد صفقة معها عام 1974 يتم بموجبها إبقاء الجولان تحت امرة إسرائيل مقابل السماح له بالانقضاض على لبنان وفلسطين.
ومن ما زال في صدره شك في هذا الدور نقدم له هذا الكتاب ليقرأه على حلقات.. وهذه هي الحلقة الأولى:

((الشراع)) تنشر فصولاً من كتاب
((سقوط الجولان)) الذي تسبب بسجن
مؤلفه منذ العام 1967 وحتى الآن:

هكذا سلم
حافظ الاسد الجولان للعدو

*اول القادة الفارين من المعركة عزت جديد ورئيف علواني ورفعت الأسد
*وحدات تابعة لرفعت الأسد انسحبت من القنيطرة الى دمشق لحماية النظام
*وقائع من انسحاب القوات السورية والخسائر التي لحقت بها والعار الذي وصمها
*لم تصدر الاوامر للحرب وانسحب الجميع الى القنيطرة التي سقطت دون قتال
*قائد الجبهة طلب الاتصال بوزير الدفاع ولما اتصل به الضباط اكتفى بأخذ العلم
*قصة دبابة رفض آمرها الانسحاب وألحق خسائر فادحة بالاسرائيليين

سير الحوادث
ان الذي حصل.. يكاد يكون كالخيال.. فالذين يتصورون ان قتالاً ناجحاً قد نفذ. وان معركة نموذجية قد أديرت.. فالحقائق التالية ستخيب ظنونهم.. وتريهم ان مجال دراساتهم التاريخية العسكرية، ليس هنا.. فلم يدر قتال صحيح على أي مستوى كان.
ولكن الذي حصل.. هو مجال جيد لدارسي تاريخ المؤامرات والباحثين عن اسباب انهزام الامم وانهيارها، ويشكل معيناً قد لا ينضب، لكاتبي قصص التجسس، والمولعين بالكشف عن خفايا اعمال الخيانة الكبرى في تاريخ الشعوب.
وما لنا وللتعليق الطويل – ها هي الاحداث كما حصلت:
(أ‌) منذ الساعات الاولى لبدء اسرائيل القتال.. اخذت القوات السورية وضع الترقب دونما تحريك لساكن على الجبهة.. بل اكتفت بالبلاغات (كاذبها او صادقها.. الله يعلم) ودامت الحال هكذا طيلة يوم 5 حزيران 1967.
(ب‌) ومنذ صباح 6 حزيران قامت المدفعية السورية بقصف مركز منبك استمر ايام 6 و7 و8 حزيران، وأنـزلت خلال هذا القصف آلاف الاطنان من القذائف من كل عيار وكل نوع.. حتى بدا للناظرين ان شريط المستعمرات المقابل للجبهة السورية قد غطيت ارضه بالقنابل.. لكل ذراع قنبلة، وقد شوهدت الحرائق تتصاعد مدة خمسة ايام.
(ج‌) تم حشد ألوية الاحتياط للقيام بالهجوم من قطاع – بانياس – البطيحة – وذلك على الشكل التالي:
1- اللواء 123 احتياط، اعطي اوامر الهجوم، وحددت له منطقة تجمع في منطقة عين الحمراء، وعينت له قاعدة الانطلاق، على الخط: (جليبينة – الدريجات الجمرك – اشرف حمدي) وبذلك بلغ عرض جبهة هجوم هذا اللواء 5 – 6 كيلومترات.
2- اللواء 80 احتياط، تم حشده في منطقة تجمع في (وادي حواء قرب الفاخورة – السنابر)، وحددت له قاعدة الانطلاق على الخط: (علمين – تل المشنوق – مخافر المخيمات حتى الدكة – تل الاعور) وبذلك بلغ عرض جبهة هجوم اللواء (9 – 10 كم)، أي ان هذا اللواء كلف الهجوم على جبهة واسعة، وبذلك يكون قد حدد في اوامر الهجوم هذه ان قطاع الخرق الرئيسي هو قطاع (جليبينة – اشرف حمدي)، ويقابله في الارض المحتلة قطاع بستان الخوري – طوبا، وان محور الهجوم الرئيسي هو محور: قنيطرة، عليقة، جسر بنات يعقوب، روشبينا – صفد.
3- هذان اللواءان يشكلان النسق الاول لمجموعة ألوية، يفترض فيها ان تضم لواء ثالثاً من المشاة مع لواء مدرع، ولواء مدفعية وكتيبة هندسة، وكتيبة اشارة وأكثر من كتيبة مدفعية م – ط وكــتيبة مدفعية م – د مع باقي الوحدات المساعدة كسرايا الكيمياء وسرايا الشرطة العسكرية، وكتائب النقل والشؤون الادارية.. الخ.
هذه الوحدات والقطعات الاخرى، لم يعرف حتى الآن ان كانت قد حشدت ضمن نطاق مجموعة الالوية – المفترضة هذه – ام لا.. وان كل ما استطعنا الوقوف عليه، هو حشد لواءي المشاة الاحتياط المذكورين في المناطق التي ذكرت واعطيت واجب اليوم، احتلال مدينة صفد.
(د) قامت وحدات الهندسة ليل 5 – 6 حزيران بتركيب الجسور العسكرية فوق نهر الاردن وعلى المخاضات بالذات، وكان عملاً – من الناحية الفنية البحتة – ممتازاً، وقد كانت ابرز المخاضات التي ركبت الجسور عليها: (مخاضة قصر عطرة، مخاضة الغوراني، مخاضة السمردل، مخاضة الدكة، مخاضة الشمالنة.. الخ).
(هـ) تم احتلال كتائب الهجوم لقاعدة الانطلاق، في الساعة السادسة من صباح الثلاثاء 6 حزيران، ما ادى الى ان يقوم الطيران المعادي بالقصف المنهك على هذه القوات – وهي في العراء – مدة اربع عشرة ساعة، فكان من نتائج ذلك القصف فشل الهجوم على صفد قبل بدئه، وتحولت مهمة هذه القوات الى الدفاع، بعد إلغاء خطة الهجوم الكاذبة.
(و) صباح الثلاثاء 6 حزيران، نفذت مجموعة – تركيبة (تشمل سريـتي حرس وطني وسرية دبابات، كـ(فصيلة) التصوير للتلفزيون، هجوماً تمثيلياً، انطلق من (هضبة المغاوير – تل العزيزيات)، واستهدف مستعمرة شرياشوف، وحين وصلت هذه المجموعة – التركيبة – الى الهدف السخيف، وجدته قاعاً صفصفاً، وقد أخلي من السكان، وأحرق تماماً بسبب القصف المدفعي الهائل – مع باقي المستعمرات.
(ز) بغية - تسهيل مهمة ألوية (الهجوم) اعطيت الاوامر للقوات المتمركزة سابقاً في المواقع التي شملتها قاعدة الانطلاق، بالانسحاب على الشكل التالي:
1- القوات الموجودة في منطقة السنابر، والقادرية، امرت بالانسحاب من الخط الموازي لجبهة المواجهة مع العدو الى واسط.
2- القوات المتمركزة في جليبينة وتل 62، والبطيحة قوات حرس وطني (امرت بالانسحاب من الخط العمودي على خط المواجهة مع العدو لتتجمع في نقاط تجمع خلفية بعيداً عن مجال تحرك الألوية المهاجمة.
هذان التحركان، اللذان نفذا اصلاً لتسهيل حركة ومهمة القوات المكلفة ((تنفيذ الهجوم)) شكلا اكبر عقبة في وجه هذه القوات، فاختلط الحابل بالنابل، وعجت الطرق بالآليات والقوات والاسلحة المقطورة، وكان ذلك كله هدفاً (لقطة)، للطيران الاسرائيلي، فأخذ يتسلى بضرب هذه القوات، بالرشاشات، والقنابل وصواريخ النابالم،.. وكانت كارثة حطمت ((الهجوم))، افرغت المواقع الدفاعية من حماتها.. وتركت الارض عراء امام العدو.. تغطيها الجثث وهياكل الآليات، وحطام الاسلحة، بدلاً من ان تغطيها النيران، لتدفع عنها شره، وترده خائباً يجر الخزي والانكسار.
(ح‌) عملت المدفعية المضادة للطائرات – بعياراتها المختلفة – عملاً رائعاً، ونموذجياً، وساهمت الى حد كبير في اسقاط او إعطاب عدد من طائرات العدو، والتخفيف من وطأتها على القوات الصديقة.
(ط) الطيران السوري – لم يظهر في سماء المعركة ابداً، وكل ما قام به هو طلعات متفرقة نفذتها مجموعات تتألف كل منها من اربع الى ست طائرات اتجهت نحو فلسطين المحتلة يوم 5 حزيران، وأذاعت إذاعة دمشق، انها قامت بضرب اهداف في داخل الارض المحتلة.
وبعد هذا.. وطيلة ايام الحرب المسرحية، اختفى اسم الطيران، ولم يظهر الا بعد انتهاء الحرب.
(ي) الانسحاب – او الهروب – الكبير:
منذ مساء الخميس 8 حزيران: بدأت الاشاعات تسري سريان النار في الهشيم، عن اوامر صدرت بالانسحاب.
وبدلاً من ان يملك القادة امرهم، ويضبطوا اعصابهم، ويبقوا في اماكنهم ينفذون واجبهم – الذي على امل ان يؤدوه احتمل الشعب اساءاتهم التي لا تحصى – بدأ قسم من الضباط – وحتى القادة -، الانسحاب، ولكي تشيع الجريمة، ساهموا بنشر تلك الاشاعات عن اوامر صدرت من القيادة العامة، تنص على الانسحاب – كيفياً.
ويا لهول ذاك الذي حدث..
1- فقائد الجيش.. (اللواء) احمد سويداني.. انهـزم عن طريق (نوى) الى دمشق تاركاً وحدات الجبهة ووحدات احتياط الجيش دون قيادة واقعة في حيرة من امرها، وقادتها لا يدرون ماذا يفعلون.
2- وقائد الجبهة.. العقيد (أ. ح) احمد المير .. غادر الجبهة فاراً على ظهر حمار لأنه لم يجرؤ على الفرار بواسطة آلية عسكرية، فالطيران المعادي كان يقضي على كل آلية يراها مهما صغر شأنها.. ولكن الحمار عجز عن متابعة رحلة الهروب فتخلى عنه احمد المير وأكمل الرحلة الى دمشق على قدميه فلم يصلها الا وقد تورمت قدماه وخارت قواه، وألقى بنفسه بين يدي اول صاحب مروءة لينقذه من حاله التي هو عليها.. وكان في حالة الزراية يثير الضحك حقاً.
3- اتصل عدد من الضباط بقائد الجبهة قبل فراره فرفض التصرف، وقال لهم بالحرف الواحد: ((انا لست قائد جبهة، اتصلوا بوزير الدفاع)) فأقيم الاتصال مع وزير الدفاع بواسطة الاجهزة اللاسلكية، وجرت الاتصالات بين ((قمر 1 وقمر 2)) (1) فأجاب وزير الدفاع: ((انه قد اخذ علماً بالوضع وأنه قد اتخذ الاجراءات اللازمة))؟.
4- لجأ بعض الضباط من وحدات اللواء (80) احتياط الى قيادة موقع القنيطرة بعد فقدانهم الاتصال بقائد اللواء وأي مسؤول في قيادة اللواء، فوجدوا المقدم (وجيه بدر) ماكثاً في القنيطرة يترقب الاخبار، ولما حاولوا ان يفهموا منه صورة حقيقية عن الوضع، تبين انه لا يفقه شيئاً، وحاول الجميع الاتصال بقيادة الجبهة، فوجدوها خلواً من أي مسؤول.. عندها دب الفزع في قلوب عدد كبير منهم، واتخذوا وجهتهم نحو دمشق، طالبين النجاة بأرواحهم، تاركين جنودهم كتلاً لحمية تتدافع على الطرقات، يدوس القوي منها على الضعيف، وأنين الجرحى والمشوهين، يملأ سهول القنيطرة، وترجع أصداءه سفوح التلال المتباعدة المتناثرة هنا وهناك، لا يشوه هذا الأصداء. إلا أزيز الطائرات المعادية.. وأصوات المكبرات المنبعثة من طائرات الهليكوبتر.. ينادي بواسطتها الإسرائيليون جنودنا الفارين.. ان ألقوا سلاحكم، تنجوا بأرواحكم.. فيستجيب الفارون للنداء ويتخلصون من هذا السلاح، الذي أصبح اليوم مبعث تهديد لهم بالموت.. بدل أن يكون مستقراً للطمأنينة. ومبعثاً للثقة بالنفس. وعاملاً مشجعاً على الوقوف برجولة في وجه العدو الغازي.
5- عند فقدان كل الاتصالات، وانفراط عقد السيطرة القيادية الذي كان ينظم الوحدات كلها. أخذ كل من القادة الصغار يتصرف حسب هواه. أو حسب بداهته.
فالكثيرون هربوا.. نعم هربوا.. وأعطوا الأوامر لجنودهم بالهروب.. والقلائل جداً – وهم من غير البعثيين – صمدوا.. وقاتلوا.. وظهرت بطولات فردية. سنتكلم عنها بعد قليل..
المهم.. ان الهرب من القتال، وتولية الدبر للعدو. قد بدأ منذ مساء الخميس 8 حزيران.. وبدأ يستشري ويتسع ويمتد حتى بلغ ذروة تفاقمه يوم السبت، 10 حزيران. بعد إذاعة البيان الفاجر، الذي أعلن سقوط القنيطرة.. ولم يكن جند العدو قد رأوها بأعينهم بعد – بل أن تكون أقدامهم وطئت أرضها.
ومنذ صباح الجمعة، وحتى صباح الأحد 11 حزيران شهدت أرض الجولان وما حولها من أراضٍ وطرقات مؤدية إلى دمشق أو إلى الأراضي اللبنانية أو إلى منطقة حوران، أو إلى منطقة اربد.. شهدت هذه المناطق، منظراً، لو أتيح لعدسة تصوير أو ريشة رسام ان تحيط به كله مرة واحدة، لكانت لقطة من أندر ما عرف في تاريخ التصوير أو الرسم، ولبقيت صورة حية ناطقة شاهدة على ما أصاب هذه الأمة من عار وخزي.. ولكانت أقوى حجة أمام محكمة التاريخ، تقودها إلى إدانة الحزب بالجريمة الكبرى، التي لم يعرف لها تاريخ المنطقة مثيلاً في العمق والدقة والإحكام.. والفجور.
هذه الصورة المحزنة.. التي أقل ما يمكن أن يقال عنها، انها تقطع نياط القلوب، وتجرح كل كريم من هذه الأمة بجرح ينـز دماً وألماً وحسرة.. كيف يمكن للوصف أن يحيط بها، حتى يعطي للقارىء وللأجيال المقبلة.. فكرة واضحة عن الذي حدث.. وعن درجة الانهيار التي بلغتها هذه الأمة.. في أسوأ طور من أطوار تخلفها وانحطاطها؟
إننا لو حاولنا أن نتصور الطرق المعبدة (المفروشة بالاسفلت)، لرأيناها تغص بالحفر التي أحدثتها قنابل الطائرات المعادية.. وقد نقشت أمامها أو خلفها وعلى جوانبها، بقع صغيرة من البياض الموسخ أحدثتها رشات الرشاشات المنبعثة من طائرات العدو.. خلال انقضاضاتها المتتابعة المتكاثرة، على الارتال والآليات الفرادى..
إن تلك الطرق.. قد أصبحت تشبه عقداً مشوهاً طويلاً متلوياً، تتابعت حباته بغير نظام، وهي آليات محروقة، أو حفر مسودة بتأثير النابالم أو عربات انقلبت خلال محاولتها الفرار من الطائرات المنقضة.. والجثث المحترقة قد تناثرت هنا وهناك.. والأسلحة تلمع في أشعة الشمس بعد ان أفلتت من أيدي حملتها وهم يهربون، أو بعد مقتلهم أو جرحهم.. والإطارات قد تناثرت، وترى هنا وهناك، بقعاً من الزيت.. مشعلاً أو مدخناً..
وأكواماً من الحديد.. هي كل ما تبقى من العربات بعد احتراقها.. وأبراجاً حديدية مزقتها القنابل، هي الدبابات والآليات المصفحة، بعد ان هجرها سدنتها للهروب، أو لتفادي الإصابات بنيران الطائرات..
هذه المناظر.. كنت تراها على الطرق المعبدة.. أو الممهدة.. أما الأراضي الأخرى خارج الطرقات.. في السهول والمنحنيات والأماكن التي ظن سالكوها انها تغني عنهم شيئاً من غضب الطائرات المغيرة.. فلقد كانت الصورة فيها أوسع وأكثر شمولاً وأبلغ تعبيراً عن المأساة الفاجعة.
فلقد غصت الأرض بأسراب الجراد البشري الزاحف (عسكريين ومدنيين).. يتحركون جميعاً كل إلى مأمنه لا يلوون على شيء.. الضعيف يسقط وما من قوي يحمله أو يعينه على معاودة النهوض.. وستشهد الأرض أمام باريها.. عن هول ما قاسى الكثيرون من الناس (وخاصة المدنيين) من جوع وعطش، حتى اضطر الكثيرون – وخاصة الجنود – إلى الاقتيات بالأعشاب (أخضرها وجافها) أو السطو على ما يصادفون من مزروعات.. تفادياً للموت في تلك المخمصة.
والدواب.. حملت ما خف من المتاع، وفوق كل كومة من ذاك المتاع.. كنت ترى طفلاً أو أكثر، أو امرأة أو شيخاً.. وافراد العائلة الآخرون يمشون متهالكين خلف الدواب.. والعيون قد تسمرت نحو هدف واحد. هو الوصول إلى دمشق أو إربد، أو إحدى القرى اللبنانية – أو درعا -.
إن الهول الذي صادفه ((المنسحبون)) الفارون، من كثرة الرؤى الفاجعة وأصوات الأنين والاستغاثة والتنادي وعويل الثكالى والفاقدات أهلهن أو بكاء الأطفال الذين شردوا.. وهاموا في الأرض لا أب يحنو، ولا أم تضم إلى صدرها ابنها ذا أو ذاك.. والموج البشري يتتابع وأرتال الجراد الزاحف تتلوى مع كل انحناءة أرض، أو نحو أي مصدر للطعام أو الماء.. لتعب منه ثم تغذ السير.. حتى تصل إلى حيث تعتقد انها نجت من الخطر.
إن هذا الهول الذي صادفه المنسحبون ((الفارون)) قد أنساهم هول القصف الذي أنزلته على رؤوسهم طائرات العدو حين كانوا في مواقعهم.. وودوا لو يعودون إليها.. يحتمون بها ويردون عن الأرض أعداءها ولكن قد فات الأوان.. ولم يبق أمامهم إلا الانسياح بين أمواج الفارين.. ((حط رأسك بين الرؤوس وقل يا قطاع الرؤوس(1))).
نعم.. هكذا كان الانسحاب الذي نصر على تسميته بالهروب الكبير – أما الانسحاب المنظم، ((تحرفاً للقتال.. أو تحيزاً إلى فئة)) وكما تعلمناه وعلمناه للكثيرين من جنودنا وضباط الصف.. الانسحاب الذي نفهمه وتعلمناه على أنه حالة من حالات القتال.. لها أسسها وأساليبها وطرق حمايتها بالنيران والمناورة..
الانسحاب الذي نعلمه قتالاً منظماً مدروساً متتابعاً يتم بضراوة وعنف يعرض لقوات العدو المتقدمة، ويحاول تأخيرها أو صدها عن متابعة التقدم. وينـزل بها الخسائر كلما سنحت الفرصة بذلك.. الانسحاب الذي نعلمه.. أسلوباً من أساليب المناورة والخداع.. بغاية استعادة القوى وإعادة تجميعها والقذف بها مجدداً في وجه العدو المهاجم..
الانسحاب الذي سبق أن مارسته جيوش محترمة ونفذه قادة هم عباقرة الحرب.. أمثال خالد بن الوليد في تاريخنا القديم.. وأمثال رومل في تاريخ العالم الحديث..
الانسحاب المشرف الشجاع.. الذي تمارسه القوات وهي في حالة معنوية ممتازة لا تقل عنها وهي مهاجمة أو مدافعة على خطوط الدفاع..
هذا الانسحاب.. لم تعرفه القوات السورية يوم عار حزيران.. ولم تشهده الأرض السورية يوم مسرحية العار.. بل كان الهروب الكبير والهزيمة الذليلة.. والفرار الجبان.. الذي دونه قرار الأرانب.. كنت ترى خلاله موجات متلاحقة من الجند والسكان.. تميل يمنة ويسرة.. من جوع ونصب ورعب.. حتى ليخيل إليك ان هؤلاء الناس ما هم إلا سكارى.. وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد..
6- ولقد كان القادة أول الفارين.. وأول من تبعهم وحدات الدبابات (وخاصة اللواء السبعين بقيادة العقيد عزت جديد) والكتائب التي يقودها كل من المقدم رئيف علواني والنقيب رفعت أسد(1) التي تركت ساحة القتال وعادت إلى دمشق (لتحمي الثورة) والضباط الحزبيون على اختلاف رتبهم.. (الذين تركوا قواتهم وفروا.. إلى القيادة لحضور اجتماع حزبي هام) ثم.. انفرطت المسبحة على الشكل الذي بيناه.
(ك) ثم.. صدر البلاغ الفاجر من إذاعة حزب البعث في دمشق.. (يوم السبت 10 حزيران الساعة التاسعة والنصف صباحاً) يعلن سقوط القنيطرة بيد قوات العدو. ويحمل توقيع وزير الدفاع – اللواء حافظ الأسد – ويحمل الرقم 66.. وكان هذا البيان هو طلقة الخلاص سددتها يد مجرم إلى رأس كل مقاومة استمرت في وجه العدو رغم كل تلك المخازي.. فانهارت القوى واستسلمت المقاومات الفردية المعزولة أو استشهد رجالنا.. وعلم الجميع ان لا أمل في متابعة القتال.. لأن القيادة البعثية قد أنهت كل شيء.. وسلمت للعدو الإسرائيلي.. مفاتيح أحصن وأمنع قطعة من أرض العرب.. بل وتكاد تكون من أكثرها غنى ووفرة بالكنوز الدفينة.. من آثار ومعادن.. وخصب تراب.. ووفرة مياه.
يتبع
(1) مثل عامي معروف في دمشق يستعمل للتعبير عن الحالات التي تعم فيها البلوى. فيستسلم المرء لها وهو يواسي نفسه انه ليس الوحيد الذي نزلت المصيبة به.
(1) المقدم رئيف علواني، هو من أبرز الضباط البعثيين الذين ساهموا (بأيديهم) في أعمال القتل – التي سموها إعداماً – عقب محاولة انقلاب 18 تموز التي قام بها الناصريون في عام 1963، وأحبطها اللواء السبعون بالاشتراك مع وحدات المغاوير بقيادة النقيبين سليم حاطوم وسليمان العلي.
والنقيب رفعت الأسد هو شقيق (الفريق) حافظ الأسد، وقد كلف هذا الضابط منذ تخرجه من الكلية الحربية – وحتى اليوم – بحماية مطاري (المزة والضمير) العسكريين اللذين هما مرتكز شقيقه (الفريق) حافظ الأسد.

Muslims are paramount allies in fighting “jihadism”

Muslims are paramount allies in fighting “jihadism”
by: Abbas Barzegar date: 2006-09-15
http://www.commongroundnews.org/article.php?sid=1&id=2805
Atlanta, Georgia - Last summer, following the London underground and bus attacks, New York Times columnist Thomas Friedman wrote in an op-ed piece: "If it's a Muslim problem, it needs a Muslim solution." Almost immediately, his call spread across the global media network. Muslim leaders were summoned to offer answers. Many leaders simply offered that "true Islam" does not stand for such acts of violence and cowardice. Many recognise that Friedman's call was not truly directed at a Muslim audience, but rather at a Western audience frustrated with what it saw as Muslim complacency with so-called jihadism. Such thinking neglected the fact that it was Muslim, not Western, societies that have been most adversely affected by Islamic radicalism, and failed to recognise the great efforts Muslims have taken to challenge these dangers. While Western societies have only recently fallen victim to Islamic militancy, it has been Muslim families, schools, cities and cultures that have been dealing with the much more insidious day-to-day challenges of curbing the enticing persuasions of Islamic militant ideology. In the wake of Cold War policies where Muslim societies like those in Somalia, Afghanistan and Palestine were treated like pawns in a game of chess, trying to argue against an ideology that deceitfully promises empowerment, dignity and eternal reward has for decades been the courageous and consistent work of Muslim religious leaders and the overwhelming majority of their constituents. By recognising these efforts, the Western world might find allies in the fight against this perverted jihadism. The first step in this direction is to recognise that Muslim societies have fought extremism in general within their tradition for centuries and have made such efforts central to the overall vision of creating a just and "God-conscious" social order. Enshrined in the ethical obligation to "enforce the good and eradicate the evil," Muslims in the founding days of Islam succeeded early on in overcoming extremist sects, such as the Kharijites, whose unbridled zealotry threatened the Prophet Muhammad's overall mission. In such cases, sincere Muslims combated these evils with both their hands and their pens. Many sections of the Muslim world today now stand poised to do the same: it is through this aspect of Muslim faith, accompanied by proper Western engagement, that Islamic radicalism will find its greatest threat. In places as insular as Saudi Arabia, whose religious authorities produce some of the most myopic interpretations of Islam, the duty to stop extremist violence has been taken up with a noticeable degree of success. In 2004, the Saudi royal family, backed by the leading Islamic scholars in the kingdom, offered a month-long amnesty to terrorists to turn themselves in or thereafter suffer extermination. The effort led to the surrender of some of Osama bin Laden's top officials within days. What made the amnesty possible was the mediating role of Sheikh al-Hawali, a former senior-ranking theologian at one of the country's leading seminaries, Umm al-Qurra University, who was, ironically, also imprisoned for five years on account of his views against the U.S. military presence in the region. Militant extremists respected al-Hawali as a credible scholar whose words carried the weight of the hereafter. Those regarded as the most authoritative curators of Islamic law - imams, mullahs, sheikhs and scholars - should be employed in the ideological struggle against terrorism, precisely because it is their voices that may be the only ones heard by renegades. Al-Hawali's role might be compared to that of Ayatollah Ali Sistani’s in Iraq and his successful effort at defusing the Muqtada al-Sadr standoff in Najaf in 2004. The creation of a national Muslim council in France designed to codify Islamic law and hold French Muslim citizens accountable to it might serve as yet another example. These cases highlight the fact that the Muslim world has at its disposal institutional resources, the foremost being clerical and legal authority, to curb extremism. These should be considered by all parties concerned about preventing further violence. By recognising that Muslims the world over have strong and sincere ethical commitments toward the eradication of all forms of corruption, vice and extremism, Western leaders and thinkers might find successful partners in places they never imagined. ###* Abbas Barzegar is a graduate student at Emory University. His research focuses on the complexity and cultural, religious, and political diversity of the American Muslim community. This is the third of six articles in a series on religious revivalism and Muslim-Western relations commissioned by the Common Ground News Service (www.commongroundnews.org).Source: Common Ground News Service (CGNews), 26 September 2006, www.commongroundnews.orgCopyright permission has been obtained for publication.


Secularism and Islamism in the 21st Century
By Abbas Barzegar November 06, 2006
The recent decision by Tunisian authorities to reinstitute a ban on the veil in public spaces will surely make great fodder for Islamist activists. Advancing their anti-Western agenda, they will conjure up the memory of Muslim women being physically forced to remove their veils by the regimes of Kamal Ataturk in Turkey and Shah Pahlavi in Iran, reinforcing the image of secularism in the Muslim world as an alien, anti-Islamic ideology enforced by self-serving autocratic regimes. Meanwhile the religious zealousness of those opposed to the ban will reinforce the image of political Islam, or Islamism, in the West as an intolerant, anti-liberal ideology seemingly stuck in pre-modernity.
This event is yet another reminder of the great challenge of our generation to expose the dangers of ideological extremism, whether secular or religious, and find common ground in the mutual commitment to human dignity. It begs the question: How will secular humanism and political Islam coexist in a global community?
Recently, those dedicated to a humanistic worldview have been experiencing the paradox of defending the inalienable rights of religious expression and self-determination in contexts where it is feared that Islamist politics may lead to the radicalization of Muslim societies. Indeed, it would be ironic if the co-option of democratic processes led to the destruction of liberal and universal principles, yet sanity tells us we are far from the 19th-century belief that "some people" are simply "not ready for democracy." Hesitation in applying the inalienable rights of religious freedom and political self-representation destroys hope not only for political reform in the Middle East and the rise of moderate Islamism, but more importantly, it undermines the legitimacy of the democratic project as a whole, leaving radicalism to fill the vacuum.
Tunisian authorities seem to be using secular humanism as an ideological cover to maintain an autocratic political system. Embarrassingly, it is in this light that the Tunisian government - once thought to be a model for Arab development - shares the company of Saudi Arabia, whose use of Islam as a mechanism for preserving an antiquated monarchy has long been exposed.
Similarly, the Turkish law prohibiting the teaching of Arabic to children under 12 essentially mirrors press controls throughout the Muslim world that prohibit society-at-large's access to Western literature. The failing in all cases is a zealous commitment to ideology over and above respect above respect for the fundamentals of human dignity - education, expression, religion and collective will.
The solution in coming decades will not be found in advocating the ideological principles that form the basis of any political or philosophical system, but in a mutual commitment to the rights and values which those systems espouse in the first place. Secular humanism may have to compromise and accept some forms of religious expression in public space, but the pay-off will be an expansion of the borders of tolerance and inclusion.
In turn, political Islam may have to accept constitutionalism, along with its procedures and guarantees, in place of an absolute notion of divine legislation. The official French, Tunisian and British discomfort with some Muslim women's aesthetics seems to be in need of such compromise.
It is precisely at this moment, as Muslims throughout the world feel the brunt of being targeted minorities, that the restrictive Islamic legal codes that discriminate against non-Muslims might be seriously reconsidered. The result of such mutual introspection may be the creation of a new space wherein religious and secular ideologies can coincide in an increasingly complex yet intimately global world. Ultimately, dedication to the "human" in "humanism" alongside an equal dedication to the Islam in "Islamism" might offer solutions to our current series of stalemates.
Abbas Barzegar is a PhD candidate in Comparative Religion in the Department of Religious Studies at Emory University. The Daily Star publishes this commentary in collaboration with the Common Ground News Service.

Monday, December 25, 2006

Assad urges Hezbollah not to attack Tel Aviv but of course it is ok to attack Lebanon, Thanks Assad & thanks NasrTeezee


الأولى رصدتها إسرائيل والثانية نقلها
فواز الأخرس أو غيث أرمنازي إلى بلير
وثيقتان صوتية وخطية تكشفان تدخل
الأسد لدى "حزب الله" لعدم قصف تل أبيب
نقل موقع »الحقيقة« الاخباري الالكتروني الناطق باسم »المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية« المعارض عن مصادر موثوقة في إسرائيل على تماس بالملف اللبناني- السوري, ان الحكومة الإسرائيلية حصلت على »وثيقتين« إحداهما بصوت الرئيس السوري بشار الأسد تؤكدان أن هذا الأخير طلب من حزب الله الامتناع عن ضرب منطقة »غوش دان« في إسرائيل خلال الصيف الماضي, فيما الثانية »رسالة خطية« أرسلها الرئيس السوري إلى مسؤول أوروبي كبير (يعتقد أنه رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير) عبر موظف سوري رفيع المستوى في لندن طالبا منه نقل مضمونها عاجلا إلى إسرائيل, والذي يشير إلى أن سورية »ستمنع (حزب الله) من قصف منطقة وسط إسرائيل«, وهي ما يعرف باسم منطقة تل أبيب الكبرى أو »غوش دان« التي تضم أكبرتجمع سكاني في البلاد, فضلا عن قسم كبير من الأماكن الحيوية المدنية والعسكرية. ومن أهم التجمعات التي تقع في نطاق هذه المنطقة كل من »رامات غان« و»كفار سافا« و»ريشون ليتسيون« و »بات يام«, فضلا عن قلب تل أبيب ومطار بن غوريون. وبحسب المصدر فإن الرئيس السوري يطلب من محدثه في الوثيقة الصوتية »إبلاغ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الامتناع عن ضرب منطقة غوش دان في إسرائيل مهما بلغت شدة العدوان الإسرائيلي على لبنان وأيا تكن المناطق التي يستهدفها, لأن الإسرائيليين أبلغونا رسميا عن طريق طرف أوروبي بأنه مع أول صاروخ يسقط في هذه المنطقة (غوش دان) سيدمرون الأماكن الحيوية في دمشق, فضلا عن مقرات حكومية رسمية مسؤولة عن نظام السيطرة والقيادة, ونحن لسنا مستعدين لمواجهة من هذا النوع في الوقت الحاضر«.وليس معروفا بعد هوية الشخصية التي كان يطلب منها الرئيس السوري نقل الرسالة, إلا أن »الصوت الذي بدا مشوشا يوحي بأن المعني هو حسين علي الخليل المساعد السياسي للأمين العام لحزب الله وضابط الاتصال السياسي ¯ الأمني بين الحزب والقيادة السورية«, حسب معلومات المصدر. ويقصد بالمناطق الحيوية السورية, على الأغلب, محطات المياه والكهرباء والجسور وما شابه ذلك, فيما يقصد بالمقرات الحكومية الرسمية المسؤولة عن نظام السيطرة والقيادة »مقرات أجهزة الاستخبارات والحرس الجمهوري وأنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية« التي تعتبرها إسرائيل الجهة السورية التي تقف عمليا وراء الدعم الأمني واللوجستي لحزب الله, على اعتبار أن قصف الأماكن الرسمية »السيادية« مثل القصر الرئاسي ومقر الحكومة »لم يكن مطروحا بسبب تبعاته الخطيرة على المستوى الدولي« حسب المصدر الذي أضاف موضحا »إن تاريخ التسجيل الصوتي هو على الأرجح منتصف ليلة الخميس (الجمعة) 3 ¯4 أغسطس الماضي, أي بعد ساعات عدة من تهديد نصر الله بقصف تل أبيب إذا ما قصفت إسرائيل العاصمة اللبنانية بيروت.أما تاريخ الرسالة الخطية فيعود إلى ما بعد ذلك بيومين«. وطبقا للمصدر, فإن هذه الأخيرة »وصلت إلى رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير صباح الاثنين المصادف في السادس من الشهر نفسه عبر شخصية سورية كبيرة في لندن يعتقد أنها الدكتور فواز الأخرس« والد عقيلة الرئيس السوري ورئيس جمعية الصداقة البريطانية ¯ السورية.لكن موقع »الحقيقة« رجح أن المعني بالأمر هو الدكتور غيث أرمنازي نائب رئيس الجمعية المذكورة ورئيس المركز الإعلامي السوري الرسمي في لندن. وسبب هذا الترجيح يعود إلى أن »الحقيقة« تملك وثائق (رسائل فاكس) موقعة من قبل أرمنازي نفسه يشير مضمونها وطابعها الرسمي إلى أنه لعب دور إحدى القنوات السرية بين سورية وإسرائيل خلال السنوات الأخيرة, فضلا عن صلته باللوبي الصهيوني في بريطانيا.واكد موقع »الحقيقة« انه سيقوم قريبا بنشر بعض هذه الوثائق في سياق تحقيقه عن الدور الذي يلعبه كل من الدكتور الأخرس والدكتور أرمنازي في الحفاظ على قنوات الاتصال السرية بين النظام السوري من جهة وإسرائيل والحكومات الغربية من جهة ثانية.

The Shiite Zarqawi: A Profile of Abu Deraa

The Shiite Zarqawi: A Profile of Abu Deraa
By Lydia KhalilDepending on whom you ask, Abu Deraa is either considered a Shiite hero or the Shiite version of Abu Musab al-Zarqawi. The legendary militant, notorious for his brutal tactics and hatred for Sunnis, is known to operate out of Sadr City, yet he remains a mysterious and elusive presence. He is feared by many Iraqis because of his reputation for cruelty as a death squad leader. The U.S. military has launched numerous operations recently to capture or kill Abu Deraa, but have so far come up empty-handed. Nevertheless, while Abu Deraa's fable is great, the facts on him are slim."Abu Deraa," his nom de guerre, means "Father of the Shield"; his real name is Ismail al-Zerjawi. Other than his name, little else is known about him or his whereabouts. It is believed that Abu Deraa was a refugee who came to Sadr City from the southern marshes where he had worked as a fishmonger. During the rule of the Baath Party, Saddam Hussein drained the marshes and destroyed Shiite villages as punishment for their uprising after the first Gulf War—this caused many Shiites, like Abu Deraa, to move to the Sadr City slum in Baghdad. Abu Deraa is allegedly in his forties and is married with two children. Many of the tidbits of information on Abu Deraa used for this report were gleaned from various Western and Arab news reports covering the practices of Iraq's Shiite militias. The Iraqi media have remained largely silent on Abu Deraa. He has granted no interviews nor released any statements to the Iraqi or foreign press, preferring to remain elusive and have his legend speak for itself. Any member of the Iraqi press that conducts too many inquiries about Abu Deraa would likely suffer a fate similar to his victims. His associates and the Shiites he lives amongst are protective of him. Until recently, his appearance was disputed, but oddly enough a video clip surfaced of him on the popular file-sharing website YouTube (see: http://www.youtube.com/watch?v=qV1qA_4v6u8). Short, stocky and bearded, Abu Deraa is pictured feeding a baby camel. His bodyguards were reported as saying that the video of Abu Deraa and the camel was a message to Iraqi Vice President Tariq al-Hashemi. According to his bodyguards, when Abu Deraa captures and kills al-Hashemi, he will sacrifice this new camel. The accuracy of the video cannot be confirmed.Abu Deraa's OperationsIraqi Sunnis accuse Abu Deraa of killing thousands of Sunnis, not just political figures and militant Salafists, but ordinary civilians as well. One of his associates recounted to an Australian newspaper how Abu Deraa lured Sunni men to their deaths. The associate explained how Abu Deraa commandeered a fleet of ambulances and drove them into a Sunni neighborhood in Baghdad calling on all young men to come and give blood, announcing on a loud speaker that "the Shiites are killing your Sunni brothers" (The Age, August 22). The young men went to the ambulances and were trapped and killed. According to one of the many rumors circulating around the country, Abu Deraa offers his victims a choice in their murder—suffocation, shooting or being smashed to death with cinder blocks. Many of the murdered victims have been found in the al-Seddah sector of Sadr City, an area which Iraqis have nicknamed the "Happiness Hotel." Victims are found in shallow graves, many with signs of torture. Yet Abu Deraa has also captured and killed high-value targets. A video recorded on a telephone camera and circulated in Shiite areas shows a man believed to be Abu Deraa conducting the kidnapping and assassination of Saddam Hussein's lawyer Khamis al-Obeidi. The video shows al-Obeidi emerging from a private residence, where he was undergoing interrogation, into a narrow alleyway. Al-Obeidi pleaded with his captors on the video, saying that he would lie beneath their feet and do whatever they wanted. Abu Deraa then tied al-Obeidi's hands behind his back and placed him in the back of a white Toyota pickup truck. Al-Obeidi was paraded through Sadr City, where the crowd threw stones at him and taunted him with Shiite slogans. He was hit on the back of the neck, an extreme insult in Arab culture. After being paraded through the slum, the vehicle stopped and Abu Deraa fired three shots into al-Obeidi's skull (The Age, August 22). Abu Deraa is also thought to be responsible for the July abduction of female Sunni MP Tayseer Najah al-Mashhadani. Unlike al-Obeidi, she is still believed to be alive. The Sunni leadership is understandably nervous. Last summer, an anonymous letter was distributed to Sunni mosques in Baghdad, titled "The Reaper of al-Rusafa." It warned Sunnis living in the area about Abu Deraa. The letter reads, "His name is Abu Deraa and he is a professional killer who is not any less dangerous than al-Zarqawi…Some of the Sadr City police force works under his command and under the command of other forces from Moqtada al-Sadr…Everyone in Sadr City knows this madman but they do not say his name; it is whispered in Sadr City when they wake up to the news of the blindfolded dead bodies thrown out at al-Seddah…which the Interior Ministry officially made as a place for Abu Deraa's victims." Connections to Shiite MilitiasReportedly, Abu Deraa was a forger during Saddam's rule, but he now makes his living doing the dirty work of Shiite militias and political parties, whose leadership publicly disavow him. His connection to Moqtada al-Sadr's Mahdi Army is unclear. He may have, at one point, taken orders from al-Sadr, or alternatively played up his connection to the Mahdi Army for his own legitimacy and standing within the Shiite community. Either way, he is most likely now working as a free agent whose actions are publicly denounced by the Shiite leadership but who privately are not altogether unhappy about the "justice" he is inflicting on the Sunni community. Since he mostly operates out of Sadr City and neighboring Shula, he must have at least the tacit approval of al-Sadr since the latter's organization regulates human traffic in the entire area (al-Sharqiyah, November 3).Abu Deraa has mostly been associated with the al-Sadr trend, but it is also rumored that he is supported by Iran (Tehran, not knowing who will emerge as the dominant Shiite group in Iraq, has been supporting all of the Shiite parties). It is also possible that he is supported in some way by the Supreme Council for the Islamic Revolution in Iraq (SCIRI), a powerful party within the United Iraqi Alliance (UIA). SCIRI and the Mahdi Army are rival Shiite groups that are competing for dominance in the UIA. SCIRI has a powerful backer in Iran and is a strong proponent of federalism based on three large regional blocs. SCIRI's power base is mostly in southern Iraq, while al-Sadr is more powerful in Baghdad. Al-Sadr is a nationalist and is opposed to the strong federalization of Iraq. Although he has recently flirted with Iran, his group's connection to Iran is not anywhere near as strong as is SCIRI's. Yet, where does Abu Deraa fit into this picture? There is much confusion about the labyrinth of connections and competing interests among Shiite political parties and Abu Deraa is a piece of that puzzle. Abu Deraa is married to the sister of Hadi al-Amari, the SCIRI Badr Corps commander (author interview, senior Iraqi advisor, November 6). It is not altogether clear what other connection between Abu Deraa and SCIRI exists beyond family ties, but it is safe to assume that the SCIRI's Badr Corps commander is at least aware of Abu Deraa's actions and whereabouts. SCIRI has publicly condemned the sectarian killings conducted by Shiite gangs and militias, despite incidents committed by their own Badr Corps. It is in SCIRI's interest to have Abu Deraa associated with the Mahdi Army. This connection damages the Mahdi Army's and Moqtada al-Sadr's reputation by associating them with such a ruthless figure. It also keeps the political heat on al-Sadr and the Mahdi Army and away from SCIRI. SCIRI is also aware that the U.S. military has been intent on capturing or killing Abu Deraa, and it has not raised any public criticism against these operations. Nevertheless, for both al-Sadr and SCIRI, Abu Deraa is a useful tool because he remains a disposable one. If he is killed or captured, as will likely happen sooner or later, he will have served his purpose in avenging Shiite deaths without tainting the more established political parties, especially SCIRI and Da'wa. For Moqtada al-Sadr, it is in his interests to maintain a murky connection to the death squad leader. The Shiite community applauds Abu Deraa's actions against their former oppressors, making it important for al-Sadr to appear on Abu Deraa's side; at the same time, al-Sadr must distance himself from Abu Deraa's distasteful methods so as not to damage his growing political reputation.Al-Sadr understands that the U.S. military seeks to capture or kill Abu Deraa. He has calculated that it is not in his interests to stick out his neck for Abu Deraa and has ordered his followers to avoid confrontation with U.S. troops in Sadr City. Al-Sadr's spokesman said on al-Sharqiyah television on November 3 that "Al Sayed Moqtada al-Sadr and the jihadist al-Sadr trend distance themselves from the deeds that were committed, and are being committed, and which are attributed to the al-Sadr trend."Abu Deraa has been reportedly pushed further and further out of Sadr City. Previously based out of the Lost 70's area of Sadr City—a desolate, largely abandoned area of the poor slum—military operations have forced him to go to the al-Amin district, according to some sources. Others have even speculated that Abu Deraa crossed the eastern border into Iran. Military forces conducted two recent raids targeting Abu Deraa, one in July and most recently on October 25. He escaped in both instances, but in October his son and an associate were killed (al-Jazeera, October 30). Abu Deraa may be able to evade capture for a period of time, but the pressure on him is intense. That same pressure is also on his tacit Shiite backers. Nevertheless, the established Shiite parties, particularly al-Sadr's movement, are still unwilling to take action against him. Al-Sadr, for example, recently released a list of blacklisted members of his party and individuals he claims are acting on his behalf but are not associated with the Mahdi Army—Abu Deraa is not on that list. ConclusionAbu Deraa, however, is only a small part of the larger issue facing Iraq—the splintering of militia groups into uncontrollable gangs. The Mahdi Army may have unleashed Abu Deraa and others like him, but now they are unable to rein him back in, even if they had the will to do so. This development is a serious threat to al-Sadr. Al-Sadr's movement is considered the only legitimate, national, grassroots movement to have emerged out of Iraq since the fall of Saddam Hussein. Having criminal gangs and individuals like Abu Deraa not only associated, but uncontrolled by al-Sadr, marks a serious danger to his legitimacy. If this trend continues, then Moqtada al-Sadr will no longer be viewed as an Iraqi nationalist, but as another partisan Shiite leader beholden to Iran.
http://www.jamestown.org/terrorism/news/article.php?articleid=2370207
http://uk.news.yahoo.com/08072006/323/baghdad-buzzing-talk-shiite-zarqawi.html

If Hezbollah wins, expect Hez Zarqawis running around


غموض يكتنف مصير "أبو درع" المتهم بثقب رؤوس عراقيينخبير عراقي يروي قصة "زرقاوي الشيعة" وجيش المهدي يتبرأ منه


دبي- حيان نيوف
يكتنف الغموض مصير اسماعيل اللامي الملقب بـ"أبو درع" أو"زرقاوي الشيعة" الذي تقول تقارير صحفية إنه يقود عمليات تصفية باسم التيار الصدري وجيش المهدي التابع له ضد السنة في العراق. وتسود أنباء في العاصمة العراقية أنه قضى في هجوم شنه عليه "الجيش الاسلامي" رغم نفي الأمريكيين لذلك.
وبينما يقول خبير عراقي تحدث لـ"العربية.نت" إن "أبو درع" شخصية بارزة في جيش المهدي وسبق له أن تدرب في إيران تحت ستار زيارة العتبات المقدسة هناك، تنفي شخصيات بارزة في التيار الصدري وجيش المهدي وجود شخصية "أبو درع" في سجلاتها معتبرة أنه " شخصية وهمية من صنع الاحتلال الأمريكي".
كان الجيش الإسلامي، الذي يعد من الفصائل المسلحة بالعراق، أعلن في وقت متأخر من هذا الشهر تبنيه مقتل أبو درع "أثناء تفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف عربة إسعاف يستخدمها أبو درع للتمويه من أجل تنفيذ عملياته التي تستهدف أبناء السنة في العراق".
إلا أن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في العراق الجنرال وليم كالدويل نفى في تصريح لـ"الوطن" السعودية أنباء مقتل المدعو أبو درع الذي تعتبر القوات الأمريكية أنه يقف وراء نشاط الجماعات التي توصف بفرق الموت.

بدايات أبو درع
وقال عراقي متخصص بشؤون الجماعات المسلحة لـ"العربية.نت" إن الاسم الحقيقي لـ"ابو درع" هو " اسماعيل حافظ اللامي وينتمي الى عشيرة بني لام العربية وتقطن اغلب هذه العشيرة في محافظة ميسان في جنوب اللعراق وهو ينتمي الى فخذ النصيراوي في العشيرة"- وفق مزاعمه، ولم يتسن للعربية.نت الوصول إلى هذه العشيرة للتأكد من مدى صحة هذه المعلومة.
وقدّم الخبير العراقي، والذي فضل عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، رواية جديدة عن شخصية أبو درع قال فيها إنه "كان يعمل مساعد ضابط في الجيش العراقي في سلاح الدروع ومن هنا كانت تسميته بابو درع، وكان معروفا في منطقته في مدينة الصدر في قطاع 74 بأنه يشرب الخمر وانه يرتاد النوادي الليلية وليس له من التدين شيء ومسجلة له عدة دعاوي مشاجرات في مخافر شرطة السعدون والمسبح في بغداد".
وقال لـ"العربية.نت" إنه " في عام 2000 هرب ابو درع من الجيش وتحول بعدها الى التدين وخصوصا بعد مقتل رجل الدين محمد صادق الصدر، وعند سقوط بغداد قاد ابو درع مجموعة النهب على الدوائر الحكومية والسوق الحرة التي تقع في جانب الرصافة في بغداد، وقام ابو درع بقيادة مجموعة تخطف البعثيين وتطاردهم وهذا مسجل بالتقارير السرية لااستخبارات الداخلية عام 2004".

في استخبارات جيش المهدي
ثم يضيف: "عند قيام جيش المهدي عين ابو درع خادما لسرية الجيش المذكور في قطاع 74 و"خادم السرية" يعني "آمر السرية". وبعد انتهاء الاشتباكات التي جرت عام 2004 بين جيش المهدي والقوات الامريكية عين ابو درع في هيئة استخبارات خاصة بجيش المهدي وهذه الهيئة قامت بعمليات قتل منظمة بحق البعثيين وضباط الجيش والمخابرات السابقين. وعين ابو درع في منظمة سرية تابعة لجيش المهدي وتم ارساله الى ايران لغرض التدريب وتحت ستار زيارة العتبات المقدسة ومن هناك عاد ابو درع وعمل مباشرة مع مسؤول استخبارات جيش المهدي ...".
ويزعم المصدر العراقي أن ابو درع "اصبح يقوم بقتل الناس المهمين بيده بل اصبح يصدر أوامر بالقتل والاعتقال بنفسه وقد قال أكثر من مرة انه ينفذ تعليمات السيد مقتدى لصدر بتفريغ مناطق بغداد من السنة وخصوصا الرصافة التي يعتقد انها شيعية خالصة .."
ويضيف أنه يعتقد بأن "السيد مقتدى الصدر رفع الحماية عن أبو درع في الظاهر ولكنه في الباطن يحظى بدعمه وإلا لكان جيش المهدي وهو المسيطر فعليا على مدينة الصدر ألقى القبض عليه في ساعات لو ارادوا ذلك".

"أبو سجاد"
ويقول: من أبرز معاوني أبو درع "أبو سجاد " وهو لا يقل دموية عن ابو درع وقد قام الاخير بتوسيع العمل ليشمل كافة مناطق بغداد اولا وبعدها انتقل الى المحافظات الوسطى والجنوبية والموصل وصلاح الدين .. اما عمليات الاغتيال التي تطال الاشخاص فتجري وفق قوائم تصدر على كل من يحمل شهادة عالية او يشغل منصب مدير في الدولة او عسكري في الشرطة والجيش برتبة متوسطة او كان يعمل في جهاز امني في وقت صدام حسين او حتى لوكان مختارا في منطقة سكنية ولو سابقا".
يشار إلى أن "العربية.نت" حاولت الوصول إلى المدعو "أبو درع" عبر بعض الأطراف العراقية والتقصي عن مصيره، ولم تتمكن من ذلك.

جيش المهدي يتبرأ منه
ومن جانبه، نفى عبد المهدي المطيري المسؤول السياسي في مكتب الشهيد الصدر والمسؤول في جيش المهدي "وجود أبو درع في سجلات جيش المهدي".
وقال لـ"العربية.نت": هذا الاسم هو مختلق من القوات الأمريكية، وهو شخصية وهمية ليكون شماعة يعلقون عليها أخطاءهم وينسبون جرائم معينة إلى هذه الشخصية الوهمية .
وأضاف " إذا كان الكلام عن موته صحيحا نتمنى ذلك حتى نخلص من هذه الشخصية الوهمية وإذا كانوا يتحدثون عن وجوده في مشافي الصدر فهي مفتوحة ويمكن أن يأتوا ويبحثوا عنه".

جيش المهدي "عقائدي"
وإزاء ما يقال إنه أرسل للتدرب في إيران تحت ستار زيارات أماكن مقدسة ثم يعود لتنفيذ عمليات، أجاب : هذه عناصر حسبت على جيش المهدي ولا علاقة لها به، جيش المهدي تدريبه ديني وعقائدي، ومؤلف من مؤمنين ولا علاقة له بالحركات العسكرية وليس مسلحا مثل جيش الرب وغيره. يضطر للدفاع عن نفسه ولكنه ليس مسلحا بحيث يستدعي أعضاءه للتدريب والتنظيم . ولا رواتب واسلحة فيه.
وقال المطيري إنه "في العراق 17 ميليشيا بين السنة والشيعة والأكراد ، وجيش المهدي ليس مصنفا كميليشيا مسلحة بل هو جيش ديني يعمل وفق عقيدة حرة أي أن شخص يمكن أن يعتقد به أو لا ، ومن الممكن أن يكون عدد أعضائه بالالآف أو قرابة المليون ، وأي شخص ملتزم دينيا يمكن أن يسمي نفسه من جيش المهدي".
وشدد المطيري إنه "لا علاقة لجيش المهدي أو تيار الصدر بأي شخص يذهب للتدريب الخارجي"، وأوضح " من يتدرب بالخارج نعتبره أصلا ينفذ أجندة خارجية ونحن خط وطني لا نرتبط بأي جهة خارجية مع احترامي لإيران لكن نحن لا نرتبط بأي خط خارج الوطن ".
وتساءل: لماذا لا يتم الحديث عن الميلشيات الأجنبية التابعة للاحتلال وجيش مجاهدي خلق مثلا، وهناك 20 ألف عنصر أجنبي في العراق يعملون أليسوا ميليشيات.
ونفى أن تكون هناك ميلشيا شيعية تستهدف السنة، وأضاف: العراقيون لا يقتلون بعضهم ولكن هناك تصفيات تتم وفق أجندة أجنبية وعبر تسليح أجنبي، والعراقي لا يقتل عراقيا. لا أعتقد أن تنظيما مسلحا بحد ذاته لدى الشيعة يقتل السنة وإنما هناك ردود أفعال في إطار أعمال ثأرية من بعض العشائر والعوائل".

مثقب وجمجمة ..
وفي تقرير لها الشهر الماضي قالت صحيفة "الصنداي تلجراف" إن أبو درع أو المعروف بـ"زرقاوي الشيعة" لدى العراقيين قتل هو وأتباعه الآلاف ممن أسماهم "أعداءه السنة"؛ الأمر الذي قد يمثل تهديدا جديدا لآمال الإدارة الأمريكية التي عولت على مقتل الزرقاوي (السني) لتخفيف وطأة العنف الطائفي بالعراق.
وتحت عنوان: "وحش ضارٍ يبرز من ثنايا الحرب الطائفية في العراق -"زرقاوي الشيعة"، ذكرت الصحيفة أن شخصا يسمي نفسه "أبو درع" ظهر بالعراق، وأعلن نفسه حامي الشيعة، بينما يصفه البعض بـ"زرقاوي الشيعة".
وتضيف قائلة: "هذا الرجل الذي أعلن ظهوره بعد أشهر من مقتل أبو مصعب الزرقاوي (السني) في غارة جوية أمريكية، يستخدم المثقاب الكهربائي كوسيلة للقتل بثقب جمجمة ضحاياه بدلا من استخدام سيف لجز العنق كما كان الحال عند الزرقاوي الراحل".

Saturday, December 23, 2006

ماهر وبشرى الأسد أجريا اتصالات


ماهر وبشرى الأسد أجريا اتصالات
سرية مع إسرائيل عام 2004
القدس المحتلة ¯ يو. بي. اي: كشف المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" زئيف شيف, أمس, أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون أجرى اتصالات سرية مع سورية في العام 2004.وأكد شيف أن ممثلين عن شارون عقدوا لقاءات سرية مع السوريين في سويسرا, مشيراً الى وجود وثائق حول هذه اللقاءات, تم جمعها في ملف أصبح يعرف باسم "الملف السويسري". وقال إن شارون أوقف هذه المحادثات مع السوريين لأنه "يدرك الثمن" ويعارض انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان, وإنه أفشل في العام 2003 اتصالات أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه سيلفان شالوم مع شقيق وشقيقة الرئيس السوري بشار الأسد في الأردن.وكانت الحرب على العراق بدأت عندها, وطلب شارون من شالوم إرجاء الاتصالات مع السوريين لمدة شهر, وبعدما تسربت تفاصيل حول هذه الاتصالات لوسائل إعلام (على ما يبدو من مكتب شارون), تم وضع حد لها.وشدد شيف على أن "جميع رؤساء الحكومات في إسرائيل, بدءاً من اسحق شامير, أجروا اتصالات مع سورية", وانتقد المسؤولين الإسرائيليين الذين يعارضون إجراء محادثات مع سورية "مستندين الى الإدعاء بأن الرئيس الأميركي جورج بوش يطلب من إسرائيل عدم إجرائها بسبب أداء السوريين في ما يتعلق بالعراق ولبنان وبسبب دعمهم الإرهاب الفلسطيني".كما أكد أن اللواء في الاحتياط اوري ساغي الذي كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية, أجرى محادثات كثيرة مع السوريين, ونقل عنه أن "المحادثات مع دمشق ليست أمراً مرغوباً به إنما هو ضرورة".ودعا المعلق إسرائيل الى اعتبار ما جاء في تقرير بيكر ¯ هاملتون حول "ضرورة أن تنصاع سورية للقرار 1701 وتتوقف عن تزويد حزب الله بالسلاح.. وأن تضغط سورية على حزب الله وحماس لإطلاق سراح (الجنود) المخطوفين الإسرائيليين ووقف تزويد حماس بالسلاح ومحاولة إقناع الفصائل بالاعتراف بإسرائيل", شروطاً لبدء محادثات مع سورية. ورأى أن توصل إسرائيل الى اتفاق مع سورية سيجعل الأخيرة حاجزاً بين إسرائيل وإيران.

Khaddam said Assad agreed on handing over his Brother in law


أكد أن صهر الرئيس كان له دور عبر أحد
الصحافيين اللبنانيين في كشف ملابسات اغتيال الحريري
خدام: الأسد وافق على تسليم
آصف شوكت إلى التحقيق الدولي
صرح نائب الرئيس السوري المنشق عبدالحليم خدام بان الأزمة بين دمشق والرياض يتحمل مسؤوليتها الرئيس السوري بشار الأسد, وأن "المملكة تعلم والكل يعلم ان بشار الأسد متورط في لبنان". وعدد أخطاء النظام السوري, ومنها اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري واستخدام "حزب الله" لتأجيج الوضع في لبنان لإسقاط المحكمة الدولية, بينما "الخطيئة الكبرى" هي التحالف مع ايران. وورد كلام خدام في مقابلة مع برنامج "صفحات خليجية" في تلفزيون "المستقبل". وقال خدام إن الأزمة بين سورية والسعودية مسؤولية "نظام بشار الأسد" وليست"مسألة شخصية". وأضاف ان السعودية قدمت إلى الأسد "نصائح خاصة في الموضوع اللبناني", لأن المملكة "تعلم, والكل يعلم, أن بشار الأسد متورط في لبنان وأن استمرار هذا التورط سينعكس على سورية كبلد". ورأى ان "أخطاء النظام السوري هي التمديد للرئيس اللبناني اميل لحود واغتيال الحريري واستخدام حزب الله وعملاء المخابرات السورية لتأجيج الوضع في لبنان وإيصاله إلى مرحلة الانفجار أملاً في تعطيل ملف التحقيق الدولي" في اغتيال الحريري, بينما "الخطيئة الكبرى التي ارتكبها النظام السوري هي التحالف مع إيران". وسئل عن سبب رفع الغطاء السعودي عن الأسد, فأجاب بان "المملكة راهنت على الحوار مع الأسد... النظام السوري يتحمل مسؤولية التوتر في لبنان. والحملة التي تركزت بشكل خاص على المملكة العربية السعودية ومصر فيها نوع من نكران الجميل وفيها نوع من الإساءة الى سورية نفسها". واستبعد حصول تقارب سوري - اميركي. ووصف القيادة السورية الحالية بأنها "جاهلة ومغامرة" و"عاجزة عن القيام بقراءة صحيحة للتاريخ والواقع". وهي سببت معاناة شديدة للشعب السوري وارتكبت في حقه أخطاء كبرى: أفقرت البلاد, وزادت أزماتها الاقتصادية. وشبه الوضع في سورية بما كان الوضع في رومانيا قبل سقوط الشيوعية. وشدد على ان تغيير النظام في سورية مسألة وطنية والشعب السوري هو الذي سيغير. وعن دور شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد وصهره آصف شوكت, قال إن ماهر "كان له دور في التمديد للرئيس لحود خوفاً من انتخاب رئيس جديد يفتح ملفات الفساد في لبنان. آصف كان له دور عبر أحد الصحافيين اللبنانيين في كشف ملابسات اغتيال الحريري. الصحافي نقل المعلومات.... آصف يعرف ان بشار الاسد وافق عندما كان يتفاوض مع شخصية عربية على التخلي عنه وتسليمه إلى التحقيق" الدولي. وشدد نائب الرئيس المنشق على ان الاسد "يسعى جاهداً لإيجاد اي ظرف يساعده للتخلص من المحكمة الدولية", معرباً عن اعتقاده ان روسيا "لن تنزلق في هذا الاتجاه". ودعا "حزب الله وبعض أطراف المعارضة وبعض الأحزاب العربية إلى ان يدركوا ان سياسة الممانعة والمقاومة والصمود كلام في سوق المزاد السياسي في المنطقة". ولاحظ ان "كل المؤشرات تدل على ارتكاب بشار الاسد جرائم الاغتيال في لبنان... وعندما يحرض حزب الله على إسقاط الشرعية اللبنانية, سيقع الفراغ لتعطيل مسألة المحكمة الدولية". والمخطط السوري كان ان يتوجه حزب الله من الجنوب إلى لبنان وان يوقف صراعه مع اسرائيل من اجل فتح صراع مع شركائه في الوطن, مع اللبنانيين, لتعطيل قيام المحكمة". وسئل عن جرائم الاغتيال التي ارتكبت لدى توليه منصبه, فأجاب بأن العمل الأمني في سورية مرتبط مباشرة برئيس الدولة, ولكن "ما استنتجته من أحاديث مع وزير الداخلية السوري السابق غازي كنعان ان هناك أيدي للنظام الأمني في سورية في اغتيال المفتي حسن خالد والشيخ صبحي الصالح والآخرين".

متفجرات وصواعق الحزب القومي السوري إلى مختبرات


متفجرات وصواعق الحزب القومي السوري إلى مختبرات
براميرتس وتوقع موجة تفجيرات أو اغتيالات جديدة
لندن - كتب حميد غريافي:دخلت لجنة التحقيق الدولية باغتيال رفيق الحريري أول من أمس في بيروت على خط حملة المداهمات والاعتقالات التي شنتها قوى أمنية لبنانية على مواقع ومخابئ »للحزب السوري القومي الاجتماعي« في قرى في منطقة الكورة شمال لبنان وفي قلب العاصمة, وتمت على إثرها مصادرة أنواع من المتفجرات والصواعق وساعات التوقيت يمكن »أن تكون جزءاً من أنواع مشابهة استخدمت في اغتيال عدد من زعماء الرابع عشر من آذار الحاكم ومن إعلامييه ومفكريه خلال العامين الماضيين«, وكان آخر ضحايا هذه الاغتيالات وزير الصناعة بيار أمين الجميل في 21 نوفمبر الماضي في عقر منطقة المتن.وكشفت مصادر أمنية وسياسية لبنانية ل¯ »السياسة« في بيروت النقاب أمس عن أن لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي سيرج براميرتس »باشرت إجراء تحليلات مخبرية في لبنان والخارج فوراً على تلك المتفجرات والصواعق وساعات التوقيت التي عثر عليها لدى أعضاء في الحزب القومي السوري, لمقارنتها بأنواع المتفجرات وبقايا الصواعق وساعات التوقيت التي وجدت في مسارح عمليات التفجيرات استهدفت مروان حمادة وسمير قصير وجورج حاوي ومي شدياق وإلياس المر وجبران تويني, والتي ربطها براميرتس في تقريره أمام مجلس الأمن قبل نحو أسبوعين باغتيال الحريري«.وقالت المصادر إن سيارة »الجيب« كحلية اللون التي صادرتها قوات الأمن الداخلي في مرآب منزل المسؤول الأمني السابق في الحزب القومي طوني حبيب والتي قالت المعلومات الأولية »إنها في وضع معد لعمل أمني ما« بعد تغيير لونها من الأحمر إلى الكحلي ورقمي محركها وهيكلها, »تشبه نفس حالة السيارة التي صودرت قبل أشهر في مرآب منزل الأمين القطري السابق لحزب البعث في لبنان عاصم قانصوه وهم من نفس عائلة علي قانصوه رئيس الحزب السوري القومي, وجرت لفلفة موضوعها رغم أن كل المعلومات عنها »دخلت ملفات التحقيقات الدولية بانتظار صدور القرار الظني العام المقبل«.وعلى اثر العرض الدراماتيكي على شاشات التلفزة الذي قدمه أحد خبراء المتفجرات والأسلحة في مديرية قوى الأمن الداخلي أول من أمس والذي أوحى للشعب اللبناني وللدوائر الدولية والعربية المراقبة للأوضاع اللبنانية المتفجرة عن كثب, بأن تلك المتفجرات والصواعق وساعات التوقيت خصوصاً كان بعضها جاهزاً للاستخدام ضد القوى المعادية لقوى الثامن من آذار السورية - الإيرانية أكد مصدر في وزارة الداخلية اللبنانية ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن إن »البيان الهش والضعيف الذي قرأه رئيس الحزب السوري القومي وادعى فيه أن هذه المواد والمعدات التفجيرية المصادرة »كانت بحوزة الحزب منذ الثمانينات لاستخدامها في مقاومة إسرائيل« زاد في قناعة الناس تصديق ما قيل طوال السنوات الطويلة الماضية عن دور القوميين السوريين في عمليات التفجير والقتل والاغتيال ونسف المؤسسات الخاصة, إذ لم يشر علي قانصوه لا من قريب ولا من بعيد كيف يستخدم مواد »التي إن تي« المتفجرة والصواعق وساعات التوقيت والسيارات المفخخة المموهة ضد العدو الصهيوني«.وحذر مصدر الداخلية اللبنانية من »وقوع تفجيرات جديدة ضد مسؤولين لبنانيين أو مؤسسات تجارية في مناطق مختلفة من لبنان خلال فترة الأعياد المقبلة, تقوم بها جهات أخرى متحالفة مع الحزب السوري القومي أو عملاء الاستخبارات السورية مباشرة, أو حتى قيادة علي قانصوه وأسعد حردان, للقول بأن الحزب هذا لا علاقة له بما حصل ويحصل على الساحة الأمنية الداخلية بدليل أن ما لديه من مخزونات التفجير ومعداتها صودرت, وبالتالي فإن هناك جهات أخرى تضطلع بهذه العمليات الإرهابية.ودعا خبراء أمنيون ودفاعيون بريطانيون في لندن مهتمون بقضايا الشرق الأوسط, وخصوصاً العراق ولبنان وفلسطين,حكومة فؤاد السنيورة أمس إلى »منع استخدام المقاومة (حزب الله) شماعة للأحزاب والعصابات الإرهابية الأخرى كادعاء قيادة الحزب السوري القومي بأنها جزء من هذه المقاومة, وما تمتلكه من أسلحة ومتفجرات مشمول بحصانة حزب الله في امتلاك الترسانة الهائلة من السلاح«, معربين عن اعتقادهم أن »على حسن نصرالله والجماعات السورية - الإيرانية الأخرى في لبنان أن يعطوا مداهمات السلطات الأمنية مقرات الحزب السوري القومي أبعادها الحقيقية كي يروا أنها »بروفة مصغرة« عما يمكن أن يواجهوه قريباً من خطط لتجريدهم من السلاح بدعمين دولي وعربي تطبيقاً لقراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701 وقطعاً لدابر الإرهاب السوري المنظم داخل لبنان.ونحن نعتقد أن بيان »حزب الله« الذي صدر تعقيباً على المداهمات تضامناً مع الحزب القومي, يؤكد إنه فهم الرسالة.وفيما نعت قيادات في »ثورة الأرز« في بيروت أمس مبادرة عمرو موسى العربية, كشفت النقاب ل¯ »السياسة« عن أن »كل تحفظاتنا حيال ما يحصل في الشارع اليوم سقطت دفعة واحدة بسقوط هذه المبادرة, لذلك قررنا المواجهة في كل أشكالها لأن المعركة الدائرة باتت قضية حياة أو موت, ونحن سننزل إلى الشارع بعد الأعياد حتماً إذا حاول عملاء سورية وإيران تصعيد الموقف وإعلان العصيان المدني, رغم أننا واثقون من أن المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية لن تسمح بإقفال الطرقات والمرافق الحيوية مثل المطار والمرفأ أو بالاعتداء على أي مؤسسة حكومية«.وقالت القيادات اللبنانية إن جماعات »حزب الله« و»التيار العوني« و»الحزب السوري القومي« صعدت حملتها على نظام 14 آذار ليس في لبنان فحسب, بل في دول الاغتراب الفاعلة والمؤثرة في القرارات حول لبنان, وأن »السلطات الأميركية والكندية والاسترالية والفرنسية والبريطانية ضاعفت مراقبة تحركات المنتسبين والمؤيدين لهذه الجماعات في أراضيها, بعدما تسلمت من القوى اللبنانية الفاعلة فيها المؤيدة لثورة الأرز تقارير ومعلومات بالأسماء والتفاصيل عما تحيك جماعات حزب الله والعماد عون والحزب القومي السوري من مؤامرات في تلك الدول قد يصل مداها إلى استخدام بعض المنظمات اللبنانية المؤيدة لها في إحداث إخلال بالأمن«.ونقلت القيادات اللبنانية عن بعض قادة اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة وكندا واستراليا قولهم »إن سلطات الأمن فيها حصلت على معلومات خطيرة عن نشاطات تلك الجماعات وهي منذ أشهر تضيق عليها الخناق وتضعها تحت رقابات أمنية مشددة«.وذكر قادة اللوبي اللبناني أسماء عدد من المنتسبين إلى إحدى تلك المنظمات المؤيدة لعون وهي CALO الموضوعين حالياً تحت المراقبة في الولايات المتحدة وهم رئيسها إيلي نجم ونائبه إيلي المر ومستشارها ميار سلوان والمسؤولة فيها عن التمويل الدولي مالك, قائلين إنهم »باتوا في نظر السلطات الأميركية يشكلون الغطاء لتحركات جماعات حزب الله«.مسؤول فر إلى سوريةوأماط مصدر الداخلية اللبنانية ل¯»السياسة« في بيروت اللثام عن أن أحد عناصر الحزب القومي السوري البارزة وهو من آل سري الدين »فر إلى سورية بعد أيام قليلة من اغتيال الوزير بيار الجميل قبل أسابيع, وأن هناك معلومات عن فرار آخرين من الحزب بعده إلى دمشق«.

The conspiracy against Lebanon

The conspiracy against Lebanon
US officials must make clear that they are not selling out Lebanon to Syria.
By Adib F. Farha WICHITA, KAN. – As goes Lebanon, so goes the Middle East. That's why Lebanon's democracy must not be allowed to succumb to Syrian dominance and, more ominous, the growing influence of Iran's theocracy. Yet many don't recognize just how serious the situation is. The 2005 Cedar Revolution, which restored democracy to the only Arab country that has ever truly experienced it, is in great jeopardy.
To the public eye, Lebanon's democratically elected leaders are merely locked in a contest of wills with mass demonstrations. But these protests are fueled by Hizbullah, the Shiite militia group sponsored by Iran. That makes this nothing short of a Tehran-backed coup attempt - a counterrevolution with grave consequences for the region:

• Democracy gone from Lebanon.
• Israel under increased threat.
• Middle East democracy advocates beleaguered and isolated.
• The addition of another state to the Shiite crescent, further fueling the Shiite-Sunni conflict in Iraq and throughout the region.
• Saudi Arabia and other friendly Arab regimes compelled to match Iran's nuclear ambitions.
In all, the domino theory would become a reality - but not in the order democracy advocates desired.
To help prevent this course of events, US officials must make clear that they are not selling out Lebanon by considering talks with Syria and Iran, as recommended by the Iraq Study Group (ISG). It's also imperative that US senators stop making "fact-finding" trips to Syria and talking with Syrian President Bashar al-Assad, as Sen. Bill Nelson (D) of Florida did last week.
How Iran fuels Hizbullah
It's worth recalling how this turn of events came about. Emboldened by what the vast majority of Shiites perceive as a "divine victory" in its war with Israel last summer, Hizbullah has become a major power broker in Lebanon. With enormous financial and military support from oil-rich Iran, Hizbullah is said to have restored its military capabilities after suffering major losses this past July.
Iran's riches are also helping Hizbullah win additional loyalty from Lebanon's Shiite underclass. With it, Hizbullah mobilizes the masses to call for increasing the opposition's share in the cabinet. Such a move would give opposition members the power to dissolve the cabinet and to block UN tribunals that would try those who assassinated former Prime Minister Rafik Hariri and other democracy advocates. It would also enable them to block cabinet efforts to disarm Hizbullah, as required by two UN resolutions. If this expansion isn't granted, counterrevolutionaries threaten to demand Prime Minister Fouad Siniora's resignation or create their own shadow cabinet.
That's why it's so frustrating to hear some US news reports characterize this counterrevolution as something akin to America's civil rights movements in the 1960s. Hizbullah's supporters are wrongly labeled as poor, disenfranchised citizens trying to get their nonresponsive, non- representative government to notice them.
Mercenaries, not civil-rights activists
While many of the partcipants are poor, the counterrevolution is neither a struggle between two equally legitimate positions nor is Hizbullah leader Hassan Nasrallah a Muslim Martin Luther King Jr. Some are fundamentalist Shiite Muslims bent on "Death to America," which they chant in rallies with fists clenched in anger. The majority of these counterrevolutionaries are mercenaries who first joined Hizbullah to get on its generous Iranian-funded payroll and then got ideologically indoctrinated.
Hizbullah has manipulated Lebanon's democracy to serve Iran's agenda. Emerging from 15 years of bloody civil war that resulted in $100 billion in total damages, the Lebanese central government has been unable to provide its people with a sufficient level of social, educational, and health services. Enter Hizbullah, with a much bigger social budget - and a highly effective recruiting campaign: Few turn down a generous monthly salary simply to stand by for calls to join destabilizing activities when Mr. Nasrallah's trumpet beckons them.
Hizbullah and its cronies have misrepresented Mr. Siniora's attempts to govern by consensus as weakness. They have also misinterpreted the ISG report, which calls for talks with Iran and Syria, as a sign of America's "need" for those countries' cooperation. They see a US "deal" in the offing that would allow them to control Lebanon.
Bush administration officials must appear on Arab media to make it clear that the US is not selling out Lebanon to Syria, as the pro-Syrians in Lebanon are suggesting. At the same time, members of Congress must halt travel to Syria right now, as that would embolden the enemies of democracy in the Middle East.
• Adib Farha is the senior policy adviser for the American Lebanese Coalition. He was an adviser to Prime Minister Siniora while Siniora was minister of finance.

Friday, December 22, 2006

حسن نصر الله مغرور ويريد أن يحكم لبنان


حسن نصر الله مغرور ويريد أن يحكم لبنان
GMT 14:00:00 2006 الجمعة 22 ديسمبر
إيلاف
الجوزو: الشيعة يريدون تصفية ثأر تاريخيحسن نصر الله مغرور ويريد أن يحكم لبنان
حوار أجراه عبد الله كمال: استضاف رئيس تحرير مجلة "روز اليوسف" المصرية عبدالله كمال في مكتبه في القاهرة يوم الإثنين الماضي مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو وأجرى معه حوارا مثيرا تنشره المجلة في عددها المقبل. وكشف الجوزو لـ "روز اليوسف" عن حملة الترهيب والترغيب التي يشنها عليه النفوض الشيعي في المنطقة، والتي أعلن انها تبدأ بالتشويه والشتم العلني وتصل الى حد التهديد بالقتل، ولا تنتهي بمحاولات إغوائه بأن يتحول إلى الشيعة، أو على الأقل يساندهم، أو يصمت عنهم. وتحدث الجوزو عن معركة ضروس يخوضها ضد النفوذ الشيعي في المنطقة العربية، السنية على امتداد أغلب بقاعها، معتبرا أنه يواجه "غزوا شيعيا" ومدا من أجل التشيع في البلاد العربية... انطلاقا من وضعه المذهبي في بلد طائفي مثل لبنان.ويتمتع مفتي جبل لبنان إلى جانب موقعه الديني بخبرة سياسية واسعة وله رؤية شاملة لما يجري في المنطقة لاسيما فيما يتعلق بهجمة التشيع والنفوذ الفارسي المتزايد.. خاصة في منطقة ما يحاولون اختلاقه وهو الهلال الشيعي الممتد من إيران إلى لبنان مرورًا بسوريا والعراق. لدى الجوزو ما يقوله في ملفات مختلفة، لاسيما للعلماء السنة في مصر، خصوصًا أولئك المنبهرين بأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.. أو الذين يقولون بالتقارب بين المذاهب.. أو يتجاهلون خطر المد الشيعي على مستقبل السنة. وفيما يلي نص الحديث: هل تعتقد أن هناك هجمة لها أهداف محددة ضد السنة في المنطقة العربية؟ ـ
هذا لا شك فيه، ومؤكد بالدليل القاطع لأنه مع ظهور الخوميني وثورته بدأت تظهر أشياء علي السطح لم تكن موجودة من قبل، فوجدنا حملة إعلامية ضخمة تدعو للتشيع، وتهاجم أهل السنة، ووزعت كتب أصدرتها إيران بكميات ضخمة جدًا في المنطقة العربية، وكان من بينها كتاب لمؤلف تونسي اسمه «التيجاني السماوي» ادعي أنه كان سنيا.. وتعرف علي جماعة عراقيين شيعة وتبين له ـ علي حد قوله ـ أن هؤلاء هم الخط السليم، وكان كتابه فيه هجوم رهيب وكتابات ضد أهل السنة، مع أن أي شخص لكي يكتب في موضوع معين لابد أن يعيش المذهب الذي يكتب فيه خاصة المذهب الشيعي، ثم تبينت بعد ذلك أن علماء الشيعة أنفسهم هم الذين كانوا يكتبون تلك الكتب التي تصدر باسم هذا الكاتب، خاصة أنها كتابات تدل علي حقد عميق ومفاهيم ليس من الممكن أن يعبر عنها شخص تعرف علي الشيعة في فترة بسيطة.
هل هناك نماذج أخرى؟
ـ نعم في مصر وجدنا شخصًا يصدر عشرين كتابًا يهاجم عقيدة أهل السنة والصحابة، وهو صالح الورداني. لكنه تراجع عن الشيعة كما قال! ـ مسألة تراجعه هذه كلام فارغ، فهو يقول إنه ليس سنيا أو شيعيا، وأن له الآن طريقة خاصة، ولكن الحقيقة أنه رأي أن في مصر بدأت الحملة علي التشيع، وتنبه أن الدولة بدأت تستيقظ لما يحدث علي الأرض، فأراد أن يخرج نفسه من اللعبة ويقول هؤلاء الشيعة أنا بعيد عنهم، ولجأ إلي «التقية» وهي مبدأ معروف في المذهب الشيعي (أي أن تظهر غير ما تطبق) وذلك من أجل أن يحمي نفسه لأنه داعية للتشيع بشكل كبير، وهو ما أعلنه بنفسه في لبنان وقال أمام مجلس معين: «أن عندنا الآن في مصر أعداداً تبلغ الملايين.. هكذا ادعي».
وماذا عن لبنان؟ ـ
الشيعة في لبنان لم يجاهروا في سب الصحابة من قبل وكانوا يكتفون بقولها فيما بينهم، لكن الآن أصبحت العملية علي المنابر، حيث نجد هجمة شرسة علي الصحابة.
منذ متي؟
ـ يمكن القول أن ذلك نشأ منذ بداية ظهور حزب الله علي الساحة، وبعد عام 0002 هذا الانسحاب الإسرائيلي رافقه نوع من الغرور والتعالي والتحدي والاستفزاز العلني لدرجة أن بيتي في بيروت، ودار الفتوي في منطقة إقليم الخروب، وهي نصفها شيعة ونصفها سنة وكان لي أصحاب كثيرون من الشيعة، وحاليا بيتي هناك، ولما مكثت وسطهم بدأت أكتشف متي تعصبهم خصوصًا فيما يتعلق بكربلاء، وفي ذكري حادثة كربلاء كانوا يسلطون الميكروفونات علي دار الفتوي السنية!
هل تقصد أن الغرور الذي لدي حزب الله سببه مذهبي، وليس له علاقة بأنه يروج أنه حقق انتصارًا علي الإسرائيليين؟
ـ بالفعل أنا أقول أن السبب مذهبي محض، حتي أن الانتصار سبب له مزيدًا من الغرور، فاعتبر نفسه انتصر في عام 0002 وبدأ الجانب المذهبي يظهر، وفي 6002 كان قد وصل غرور حزب الله مداه، ولقد قلت أن هناك واحدًا من نواب حزب الله وهو علي عمار وقف يخطب ويقول: «عندما ينتهي عيسي ينتهي حزب الله، وعندما ينتهي الإنجيل ينتهي حزب الله، وعندما ينتهي القرآن ينتهي حزب الله، وبالتالي فإن حزب الله في رأيهم ليس حزبًا بشريا وإنما حزب إلهي، وذلك يتردد في مظاهراتهم وخطبهم أصبح هناك تقديس لدرجة التأليه، وهذه هي المدرسة التي ننتقدها.
نفهم من ذلك أنك لا تقف ضد مذهب الشيعة بعينه وإنما تقف ضد تصرفات مجموعة من الأشخاص يحاولون الآن أن يؤلهوا الأشخاص، والزعماء، ويفرضون المذهب بالقوة والتعالي والضرب؟
ـ بالتأكيد.. فهذا ما يحدث بالفعل، مثلاً نحن السنة لدينا مسجد اسمه مسجد النبي يونس وأهالي البلدة.. متزوجون من بعض وكانوا يصلون مع بعضهم البعض، وهذا المسجد يتبع أهل السنة، ثم ظهر شخص هو ضابط في الأمن العام استولي علي أرض أوقاف سنية، وقال في البداية إنني أبني دارًا للقرآن، وهي دار للجميع، وبعدما تم البناء سمي الدار حسينية (دار مناسبات شيعية) وفي الجامع نفسه بدأوا يعلون الأذان بقولهم حي علي خير العمل بعد حي علي الفلاح، وبعد ذلك تطورت العملية وبدأوا يحضرون قطع تراب في برميل لمن يريد أن يصلي صلاة الشيعة (التراب قطعة حجر يأتي بها الشيعة لكي يسجدوا عليها)، ثم بدأوا يقطعون كتب الصحابة الموجودة في الجامع، وبدأوا يستفزون الشباب السني. خطيب الجامع كان سنيا وأمه شيعية، وأبوه سنيا، والجميع وافق عليه، ولكن هذا الخطيب افتعل مشكلة هناك، إذ أخذ أموالاً من الناس وهرب وأتي إلي مصر للأسف الشديد، فبدأنا نرسل خطيبًا غيره لأننا مسئولون عن المسجد، وكانت النتيجة أن الشيعة رفضوا ذلك وأرادوا أن يتم تعيين خطيب شيعي، وقالوا إن ضابطًا متقاعدًا هو الذي سيكون الإمام والخطيب، وأتي هذا الشخص يوم الجمعة وصعد علي المنبر قبل الأذان من أجل أن يسبق في إلقاء الخطبة، فطلع له شاب سني وقال له: «ماذا تفعل مازال الأذان لم يرفع؟ ولابد وأن تنزل»، وبالفعل أنزله، فحدثت أزمة وبدأ الخلاف، وحاولت أن أنهي هذا الخلاف كي لا يتطور فقلت إن هذا الجامع تابع للأوقاف السنية ولا أحد يقوم بتعيين أئمة ولا خطباء فيه سوي الأوقاف، فأرادوا أن يتمردوا، قلت أغلقوا الجامع من أجل عمل تصليحات، فأغلقنا المسجد، وقمنا بنزع الشبابيك والبلاط، ولكنهم بدأوا يتحدوننا، وكانوا يأتون بسجاد ويضعونه علي الرمل ويصلون، فتركتهم قليلاً، وبعد شهر واثنين قلت لهم «اصنعوا منبرًا حجريا»، فقام واحد منهم بالشكوي لقاضي شيعي، وهذا القاضي قال لا أحد يدخل هذا المسجد لا سني ولا شيعي.. وأمر بتوقف كل أعمال البناء فيه، فقلت للمحامي اترك الأمر هكذا، لأنني كنت أريد أن أغلق الجامع في وجههم بأي شكل بعد أن ضربوا اثنين من شبابنا السنة لأنهم كانوا يعملون في الجامع، وادعوا أنهم تعرضوا للضرب، واشتكوا للجيش. وهناك الآن قضية رفعها عبد الأمير قبلان ـ نائب رئيس المجلس الأعلي الشيعي في لبنان ـ ضد الأوقاف السنية، مدعي أن المسجد والأوقاف هما في الأصل ملك الشيعة، وأننا السنة شركاء في تلك الأوقاف التي تمتد 41 ألف متر علي البحر. والحكم صدر لصالحنا في البداية.. ثم استأنفه عبد الأمير قبلان، والقاضي في الاستئناف لا يريد أن يصدر الحكم وكان من المفترض أن يصدر منذ شهر، ولكن أجله خوفًا من أن تقع مشكلات بينه وبين الشيعة لأنهم أتوا له من حزب الله، وحركة أمل وقالوا له: «إن لم تصدر حكمًا لصالحنا، فجمده»، وهذا ما حدث.
وماذا تستخلص من هذه القصة الطويلة؟
ـ هذه القصة تؤكد ما يقوله عبد الأمير قبلان هذه الأيام من أننا ـ ويقصد الشيعة ـ مضي علينا 0041 سنة ونحن مضطهدون، والآن لابد وأن نأخذ حقنا، ولابد وأن نسترد حقنا، وكأنه أخذ بالثأر التاريخي، وهو كلام صادر من عبد الأمير قبلان الذي يعتبره الكثير معتدلاً، وترسل له وزارات الأوقاف في البلاد الإسلامية، التي منها مؤتمر وزارة الأوقاف في مصر ليشارك معنا في المؤتمرات، وذلك بالرغم من أنه طلب إنشاء مكتب ثقافي للشيعة في مصر، وهو ما تم رفضه، خاصة أن الشاهد هو أن المكتب الثقافي الذي أقيم في السودان للشيعة تحول إلي مركز للتشيع وأغلقته السودان. هذه الحسينية، والصراع عليها، وعلي مسجد ما إذا كان سنيا أو شيعيا هو تعبير عن حقد وأن هناك رغبة لتحقيق ثأر تاريخي عبر النصر مع إسرائيل، وكأن الشيعية يقولون: «نحن انتصرنا وبالتالي يصبح رغمًا عن أنفكم أن تنفذوا كل مطالبنا».
الشيعة في لبنان، وحزب الله بالتحديد، يستغلون الآن القيمة المعنوية لهذا النصر، والسؤال الذي يتردد الآن في أذهان الناس لماذا لم يشارك السنة في مقاومة المحتل الإسرائيلي، أم أن لدينا معلومات مغلوطة وأن السنة قاموا بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي لكنهم لم يقوموا بالدعاية لأنفسهم؟
ـ الناس للأسف لديهم معلومات لم يستوعبوها لأنهم لا يراجعون التاريخ، 51 سنة حربًا خضناها كان سببها فلسطين والمقاومة الفلسطينية ودخول فتح للبنان في 86، وطبعًا المواطنون المسيحيون في لبنان خافوا علي أنفسهم لأنه (أي فتح) جيش مسلح مسلم سني، وأنا طبعًا كنت من أنصار ثورة فلسطين، وكنت أقوم بنفسي بالإشراف علي سفر المجموعات للحرب علي إسرائيل، اعتبرنا قضية فلسطين مقدسة، ولم تنته هذه الحرب إلا بعد 71 سنة، وكان المستهدف في هذه الحرب الفلسطينيين علي الحدود من قبل الشيعة أنفسهم، حيث كانوا يقومون بقذيفة أو اثنتين علي أرض فلسطين وبعد ذلك تقوم إسرائيل بهدم بيوتنا نحن، هذا كان منطق الشيعة. وحرب المخيمات معروفة.. وكلنا نعلم أن الشيعة وحركة أمل في فترة من الفترات كانت تضرب كل المخيمات الفلسطينية ذلك كان بإرادة سورية محضة، التي دخلت بعد المقاومة اللبنانية مباشرة بحجة احتضان المقاومة، وبعد ذلك بدأت المؤامرة علي المقاومة نفسها. الذي أريد أن أقوله إن السنة قاوموا فعلاً، وكانوا يقومون بعمليات داخل المستعمرات التي تحتلها إسرائيل.
إذن لماذا يزايد حزب الله علي الأمة بأنه حقق النصر علي إسرائيل؟
ـ حزب الله ولد في أحضان حركة أمل التي صنعها أبو عمار (ياسر عرفات) من أجل أن يرضي الشيعة وموسي الصدر وقتها، ودربهم، ووصي بعض الدول العربية أن تساعد هذه الحركة من أجل أن يصمتوا عنه قليلاً. المقاومة كانت سنية 001%، السنة هم الذين علموا الناس حمل البندقية، والأسلحة، و«فتح» هي التي أعطت حركة «أمل» الأسلحة، ولكن بعد ذلك استعملوا هذا السلاح ضد الفلسطينيين.
ولكن أنت لم تجب أيضًا عن السؤال وهو: لماذا اختطف حزب الله حق المقاومة وزايد بنصره علي الأمة؟ ـ السبب هو ارتباط حزب الله بإيران، القرار في حزب الله له بعد مذهبي يصل إلي طهران، المرجعية لحزب الله خومينية مباشرة، وممثلها حسن نصر الله، وفي العراق عبد العزيز الحكيم، ومقتدي الصدر والسيستاني، وهو إيراني تابع للخوميني.
لكن السيستاني يقول إنه مختلف عن الصدر ونصر الله وأن هناك اختلافًا في المرجعيات واستقلالاً في الرؤية؟ ـ بالعكس ليس هناك اختلاف في المرجعيات، كل الولاء للمرجعية في إيران، ولذلك قلت أن الحرب في العراق تقودها أمريكا، وإلي جانبها إيران، وإلي جانبها شيعة العراق، وللأسف الأكراد باعتبارهم ألقوا بأنفسهم في أحضان أمريكا، ولا يستطيعون التخلي عن هذا الموقف، وطبيعي أن الأكراد العراقيين لا يحاربون السنة العرب، ولكن يتحولون لحرب التركمان، لأنهم ضد تركيا، والذي أريد تأكيده هو أن الصدر وحسن نصر الله، والسيستاني علي صلة بالقيادة الإيرانية، ومن هنا فإن سلطة خامئني ممتدة إلي العراق، ومن العراق إلي سوريا ثم حسن نصر الله في لبنان. هناك هلال شيعي تحقق الآن وهو الذي يحرك الشيعة في البحرين، والشيعة في السعودية، وفي الكويت، منطقة الخليج كما قالها الملك عبد الله علي برميل من بارود قد يتفجر في أي لحظة، وهناك خطر يهدد العرب كلهم، ولا أظن أن مصر مثلاً سوف تقف علي الحياد وهي تري أهل السنة يتعرضون للخطر في منطقة الخليج.
هل الاستهداف سني أم عروبي؟ هل التنافس فارسي عربي؟ أم أنه تنافس شيعي سني؟ ـ التنافس فارسي عربي، والفارسي يركب موجة التشيع ولذلك هو يريد أن يشيع الناس في مناطق سنية مثل مصر والسودان.. ولبنان.
وكيف يشيعون الناس؟ ـ هم يشيعون الناس بالمال، فعندنا الآن في لبنان 51 إلي 02 شيخًا سنيا من الدرجة الثالثة، وهؤلاء يعطيهم الشيعة مرتبات بعضها تصل إلي 0051 دولار في الشهر، أما نحن فنعطي راتبًا لا يزيد علي 004 ألف ليرة لبناني وهو مرتب لا يساوي 002 دولار، والسبب أن لديهم إيران تدعمهم.
يقول بعض المحللين اللبنانيين إن السبب هو أن السنة في لبنان فقدوا دعم الدول السنية العربية، بينما دخلت إيران فأغرقت الشيعة بالأموال ومن ثم تراجع السنة والمؤسسة السنية في لبنان، فهل هذا كلام دقيق؟ ـ لقد كان الشيعة دائمًا يتعلمون في مؤسسة سنية، واذكر عندما كنت في مدرسة ابتدائي اسمها مدرسة الفاروق، كان الشيعة يأتون ليتعلموا معنا، وكانوا يعملون في مؤسساتنا، وكنا نحتضنهم، «نبيه بري» نفسه درس في المقاصد، وجامعة بيروت العربية، فالشيعة كنا نحتضنهم كي يتعلموا عندنا، لكن أتت إيران وبدأت تدفع بالملايين لاحتضان هؤلاء. محمد حسين فضل الله حين سئل في مقابلة تليفزيونية أنت ليس لك منصب رسمي، فمن أين تعيش؟ فقال أنا لدي 22 مؤسسة ترد علي هذا الكلام، وأنا أقول هناك 082 مؤسسة في الضاحية الجنوبية للبنان للشيعة، وإذا استعرضنا مؤسسات السنة في لبنان سنجدها تعد علي أصابع اليد، خمس أو سبع مؤسسات علي الأكثر، وأصبح الشيعة أكبر منا وأغني منا، وكل هذا من مال إيران.
لكن موضوع المؤسسات مردود عليه لأن كل مؤسسات العراق كانت سنية ولكن بعد الاحتلال أصبحت شيعية. ـ الحقيقة هي أن أول ما دخلت أمريكا علي العراق احتل مقتدي الصدر 03 مؤسسة للأوقاف الإسلامية السنية، كما احتل مساجد سنية ولما سألوه قال إنها مساجد الدولة ونحن من حقنا وضع أيدينا عليها. وهذا مثال علي ما يريده الشيعة، فرض سلطتها علي المساجد والمؤسسات الدينية، وأذكر لك أن مسجد بيبرس الموجود في لبنان أراد الحريري أن يبنيه من جديد لكونه مسجدًا أثريا فرفض الشيعة وسيطروا علي المسجد وسموه مسجد «رأس الحسين» وعندما التقي الدكتور محمد رشيد قباني (مفتي السنة) بعبد الأمير قبلان للحديث عن مشكلة هذا المسجد، قال له عبد الأمير قبلان: هل تريد أن تحل مشكلة هذا الجامع، فقال له: نعم، فرد قبلان: تأخذ هذا المفتاح وتسلمه للشيخ الموجود فيه حاليا، وتقول له: «مبروك عليك»!.. أي للشيعة. ويروي لي أحد السفراء العرب أنه أتي ليعطي بعض المؤسسات دعمًا، فأعطي 01 آلاف دولار للشيخ حسن خالد (سني)، ثم أعطي 5 آلاف دولار لمحمد مهدي شمس الدين «شيعي»، فتدخل مباشرة عبد الأمير قبلان، وقال: نحن لا نأخذ نصيب الأنثي، مع أن الشيعة عندهم أن نصيب الأنثي في الميراث غير السنة، وكأنهم يريدون أن يأخذوا من إيران ومن العرب.
> بمناسبة ما يأخذه الشيعة من إيران قرأت تصريحًا لبلال نعيم في حزب الله يقول فيه: «إن المال الذي نأخذه من إيران هو مال طاهر وهو من تبرعات الشيعة حول العالم، فما تعليقك علي ذلك؟ ـ نعم عند الشيعة مسألة «الخمس» وهو مصدر كبير من كل مال الشيعة في العالم جميعًا، وزيادة إلي ذلك الملايين الحلال وهي من إيران، أما مال العرب فهو حرام، لكنهم يأخذونه أيضًا، وقد أخذ الشيعة المساعدات التي تأتي لإعادة إعمار لبنان، وخلطوا الحلال بالحرام. كما أريد أن أذكر أمرًا مهمًا وهو أن الشيعة في الحرب وضعوا أيديهم علي منطقة الأوزاعي وهي منطقة سنية، فأخذوا كل أرض هذه المنطقة وبنوا عليها وأصبحت حيا شيعيا، كما وضعوا أيديهم علي حي اسمه «الجناح»، وجعلوه لهم، ووضعوا أيديهم علي طريق المطار، وعلي المؤسسات الموجودة فيه، هناك استلاب أراض من قبل الشيعة. ولقد شتمني الشيعة علي قناة «المنار» لأنني أنتقدهم، ولكن لن أرد عليهم بالمستوي السوقي الذي يتبعونه، وأتي إلي أحد الزعماء المسيحيين، وكانت وسائل الإعلام موجودة فقلت لن أرد علي ماسحي الأحذية في بلاط المخابرات السورية.
> أسمع أنك بسبب هذه اللغة مهدد في لبنان. ـ الأعمار بيد الله، ماذا سآخذ من الدنيا أكثر مما أخذت منها، ولن أحزن عليها إذا ماراحت.. بل سأكون قد أضأت شمعة للناس من أجل أن تفهم الواقع الذي نعيشه، فأنا مسئول بين المسلمين ومن واجبي أن أنبه الشعوب الإسلامية بالخطر المحدق بها.
> ما هي مواصفات هذا الخطر التي هي غير واضحة للناس وتريد أن تضيء الشمعة التي تقول عنها؟ ـ هذه المواصفات تتلخص في طموح إيران إلي السيطرة علي المنطقة العربية، خاصة.. سمعتها بأذني، وقال صحفيون إيرانيون أمامي وأنا في قطر البترول العربي كله سنأخذه، فهناك طموح بأن يضعوا أيديهم علي البترول في الخليج، ولذلك رأيناهم يحركون الشيعة في السعودية وفي البحرين. وهناك طموحات لأن يتم تشييع المنطقة العربية، وهناك قري كاملة في سوريا تشيعت، وهذا كلام موثق.
> وكيف يتجاهل السوريون هذه المسألة؟ ـ لا أعتقد أن أحدًا سيتصدي لذلك في سوريا.
> هل لديك معلومات عن عدد القري التي تم تشيعها في سوريا؟ ـ أنا عرفت أن القري التي حول حلب كالرقة مثلاً تشيعت بكاملها، وهذا ما قيل لي لأنني لا أذهب إلي سوريا ولا أقدر علي الذهاب هناك، وهذا كله يتم بالأموال، ولقد عرض علي شخصيًا أموال، وقيل لي سنعطيك كل ما تطلبه من أجل أن تتعاون معنا.
> ومن الذي عرض عليك شخصيًا؟ ـ أول مرة كان شاب في «جماعة المرابطون» هو الذي عرض علي ذلك أيام الحرب اللبنانية، فقد كانت هناك حرب المخيمات وكنت وقتها أذهب للمشاركة في كل الدعوات فيدعون محمد فضل الله، وعبد الأمير قبلان، فأذهب، وكنت منفتحًا علي الكل، وكنت أتبادل معهم الحديث الهادئ لتقريب المسافات، ولكني وجدت أن النتيجة هي أن حرب المخيمات ذبحت أهل السنة ولم تذبح الفلسطيني فقط، بعدها امتنعت عن المشاركة في أي مناسبة فأتي إلي شاب شيعي في دار الفتوي وقال لي: أنت تعلم كم أنا أحبك واحترمك، وأنا من طرف الشيخ عبدالله في بعلبك، والجماعة علي استعداد لأن يضعوا تحت قدمك أي شيء ويوصلوك إلي ما تريد، فقلت له: أنا لا أستطيع أن أخلع ثيابي التي كتب عليها أنا سني، ولو خلعتها فسأصبح عريانًا، ورفضت العرض الشيعي، وكانت هذه هي المرة الأولي. أما المرة الثانية لما حدث الاعتداء علي المسجد السني الذي ذكرناه، إذ كتبت مقالاً في إحدي المجلات اللبنانية اسمها «فجر الإسلام» وقلت إن حزب الله يحاول السيطرة علي مساجد أهل السنة ويتعاون مع أمل علي استلاب أوقافهم، وهذا المقال طبع في المطبعة، وكان الذي يعمل بها شيعي فقام بتبليغ قادة الشيعة، فاتصل بي رستم الغزالي، وقال يا سماحة المفتي هذا المقال فتنة لابد وأن يتوقف وإلا المجلة ستوقف، فقلت أنا لم أقم بفتنة، ولكن من يقوم بفتنة هو من استولي علي المسجد، ثم اتصل بي أكثر من جانب، فقلت: خلاص المجلة طبعت وصدرت إلي البلاد العربية، ولا أستطيع منع شيء، وبالفعل نشر المقال في الإنترنت، فأحس الشيعة أن الأمر يسيء لسمعتهم، فأرسل لي حسن نصر الله وقال أريد أن أمكث معك، وكان صديقًا لي، فذهبت إليه، وركبت سيارتي وكان معي شيخ سني يعمل معهم في تجمع علماء المسلمين، فأخذ هذا الشيخ يقول لي: «جماعتنا يحبونك، ويقدرونك، ويريدون أن يتعاونوا معك، وعلي استعداد لأن يغطوا لك كل المشاريع الخاصة بك، فالتفت إليه، وقلت له: أنا أعلم أنك تقبض منهم، ولكن أنا اسمي الشيخ محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان السني، الذي لا يمكن أن يبيع عقيدته بأي شكل من الأشكال، ولو قلت هذا الكلام مرة أخري لفعلت بك كذا، وكذا، وكل ذلك ونحن في الطريق إلي حسن نصر الله، وعندما ذهبت إلي حسن نصر الله رحبوا بي لأنهم يقدرونني علي مواقفي، وقلت لحسن نصر الله: إنني أريد أن أسألك سؤالاً: السنة كلهم صفقوا لكم عندما انتصرتم؟ فلماذا أنتم منعزلون ومتشرنقون داخل الشرنقة الشيعية؟ ولماذا لا تنفتحوا علي الإسلام ككل؟، ولماذا هذه التصرفات التي تؤذيكم أكثر من أي طرف آخر؟ فقال: نحن سنحل هذا الموضوع بين العلماء ووصلت المسألة إلي بشار الأسد نفسه ولم يفعل شيئًا. بالتالي نحن أمام حالة غريبة يعبر عنها مثل هذا الغرور الذي دفع حسن نصر الله إلي أنه يريد أن يسقط حكومة لبنان، مع أنه كان فيها، وله وزراء فيها فإذا كانت خائنة فأنت خائن، وإذا كانت عميلة لحكومة معينة، فأنت طوال السنين الماضية كنت تتعامل مع حكومة عميلة، وكنت صامتًا عنها لأنه كان لك وزراء فيها، وعندما جاءت المحكمة الدولية انسحبتم، كما أنكم دمرتم لبنان بسبب الخطف الذي قمت به ولبنان تأخر إلي الوراء عشرين سنة، فمن أجل أن نبني الجسور والمباني التي دمرت نحتاج إلي سنوات، نحن الآن نعيش علي مؤقتات، الدمار سهل، ولكن البناء صعب، والآن تأتي لتدمر لبنان اقتصاديًا نهائيًا في الاعتصام الذي تقوم به من أجل أخذ «الثلث المعطل» في الحكومة، الذي يعطل أي قرار يمكن أن يصدر في حالة عدم توقيعه، وذلك لكي تصبح لبنان دولة السلطات المعطلة، وحزب الله هو الذي يمسك ذلك كله، فهو متمسك برئيس الجمهورية لأن سوريا هي التي عينته، وهو يملك أيضًا ثلث المعطل.
> إذن ما هدف الشيعة من تحويل لبنان إلي دولة سلطات معطلة، هل هو فقط تعطيل قرار المحكمة والتصديق عليه، أم أن هناك أبعادًا أخري؟ ـ حزب الله عنده طموح أن يبسط سلطته علي لبنان، فإذا كان رئيس الدولة ورئيس مجلس النواب، والحكومة كلهم معي، فبالتالي أكون قد بسطت سلطتي علي الأرض اللبنانية وأصبحت أنا الدولة، وفي هذه الحالة ومع الأيام سيكون هناك رفض من جهات أخري، فإذا كان حزب الله مسلحًا فهناك جهات أخري مسيحية مسلحة من المسيحيين، ويقولون إننا نرفض ذلك، فهناك بالفعل تغيير للنظام اللبناني وهويته، وفرض النفوذ الإيراني علي أرض لبنان، وهذا سيولد حربًا، خاصة أن المسيحيين كانوا ينتظرون خروج سوريا من لبنان، ولا يمكن أن يسمحوا لحزب الله أن يقوم بدور البديل.
> لقد اتهمت بأنك تثير الفتنة المذهبية؟ ـ هذا سؤال وجه لي من قبل من مذيعة في قناة المستقبل، قلت: أبدا أنا متهم بريء لأن الذي بدأ معي هم الشيعة الذين بدأوا العدوان علي، أنا أرد الاعتداء عن طائفتي، ولكن سألتني المذيعة أن هناك مشايخ سنة يؤيدون حزب الله، فقلت: هؤلاء جميعهم يقبضون مرتباتهم من إيران من أجل أن يقفوا مع حزب الله، فإيران تدفع وبسخاء في الخارج رغم أن شعبها يعاني الفقر المدقع وهذا هو ما يطلقون عليه المال الحلال الذي يذهب إلي خارج إيران ليشتري شخصًا في مصر أو غيرها، مثلا ليطبع له كتابًا ضد السنة، واستغلال الناس التي تحب آل البيت في مصر، لدرجة أن مسألة استثمار محبة آل البيت لصالح إيران مستمرة حتي في السعودية، فهناك بعض الناس فتنوا، وما يساعد علي ذلك هو أن هناك عددًا من العلماء في المناطق العربية المختلفة ليس لديهم وعي بالأبعاد السياسية، أو الأبعاد المذهبية للموضوع يتعاملون عاطفيًا مع مسألة الشيعة.
> هل تقف وحدك؟ ـ لقد تحدثت مع بعض علمائنا الكبار الذين أحترمهم فسألتهم كيف تتعاملون مع علماء الشيعة كالشيخ محمد علي تسخيري الذي يعد مسئولاً في النظام الإيراني عن كل المنظمات الشيعية، كان هو اليد اليمني للخوميني، ثم خامئني، فعندما نأتي به ونقدمه في المؤتمرات علي أنه شيعي معتدل، وهو المسئول عن متابعة علماء السنة وما يسمي بالحوار مع السنة، فهذا خطأ، لأنني أحضر شخصًا مهمته أن يقنعني أنه شيعي جيد، ويدافع عن مقتدي الصدر في اجتماع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بينما ذكر الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء السنة أمامه أن الشيعة هم الذين يمسكون الحكم الآن، وهذا كلام خطير، فأحرج تسخيري الذي لم يحضر بعد ذلك بقية لقاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما أنني ذكرت وقتها وأنا قلت أن الذي يدخل مع الجيش الأمريكي قري السنة ليضرب أهل السنة هم الشيعة الذين هم مجرمون وقتلة، ولكن للأسف عدد من علماء المسلمين السنة منبهرون بعلماء شيعيين أمثال محمد علي تسخيري، وهذا هو الإشكال.
> ماذا تقول لهم.. هؤلاء المنبهرين؟ ـ لقد التقيت مع مجموعة كبيرة من هؤلاء العلماء المنبهرين بعلماء الشيعة في مصر، والسعودية ولبنان، وفي كل مكان، من أجل أن أقول لهم: إما أن نتفاهم معهم لأن يكفوا أذاهم عنا، وإلا فإن هناك شرًا قادمًا في الطريق إن لم يقتنع الشيعة بأن حدودهم معروفة، فلا ينبغي أن تتدخل إيران في العراق في ظل صمت عربي.
> قلت إن أمريكا تحارب السنة في العراق مع إيران.. هل تثأر أمريكا من السنة لأن تنظيم القاعدة سني؟ ـ أنا أعتبر أن بوش سياسي فاشل.. حتي أحداث 11 سبتمبر التي حدثت في أمريكا لا يمكن أن يفعلها شخص مثل بن لادن، لأنها عملية غربية صهيونية 001% ، ومن وراء هذه العملية إسرائيل تحارب الإرهاب، وفتحت الساحة كلها لها الآن في العالم العربي والعالم الإسلامي لكي تقتل وتضرب تحت مسمي أنها تحارب الإرهاب، هذه عملية مخطط لها كي تأخذ إسرائيل الضوء الأخضر، وتعمل علي أساسها. وأري فيما يفعله الرئيس الأمريكي بوش أنه أذي أمريكا أكثر من أي شيء، واعتبر أن السنة هم الذين انتصروا علي أمريكا، فالسنة هم الذين يحاربون أمريكا، وإيران والشيعة، واستطاعوا أن يضربوا الجيش الأمريكي، وهذا انتصار أقوي ألف مرة من انتصار حسن نصر الله.
> ألا تستشعر خطرًا علي الإسلام من الحديث الطائفي؟ ـ قطعًا.. لكنهم يجروننا جرًا إلي مثل هذا الحديث.
> لكنهم ـ أي إيران والشيعة ـ يتحدثون عن وحدة الأمة الإسلامية وضرورة التقارب بين المذاهب، فما تعليقك علي ذلك؟ ـ هذه هي «التقية» وهي أن أظهر في حالة تختلف عما في باطني، ولكن نحن نريد أن تكون الوحدة الإسلامية مطبقة علي الأرض، لا أن تشتم مثلاً فؤاد السنيورة في لبنان الآن، وتقول عنه بأنه عميل و«ابن كلب» مع أنك كنت تتعاون معه، وهو ما يفعله الشيعة في لبنان الآن، وقد كانوا يقولون علي رفيق الحريري نفس الكلام، كما أنهم إذا رأوا الرئيس حسني مبارك يتكلم بالخير يهاجمونه فورًا، مع أنهم ليسوا هم حكام لبنان، وغير مخولين بأن يتحدثوا باسم شعب لبنان كله.
> وما الذي تراه فيما قاله الرئيس حسني مبارك علي مدي الأيام الماضية حول أزمة لبنان؟ ـ أري أن الكلمة التي قالها: إنه من الممكن مع تفاقم الوضع أن تدخل ناس لمناصرة جهة السنة، وآخرين لمناصرة الشيعة، وهو ما سيؤدي إلي فتنة في لبنان لأن كل فريق له أناس يناصرونه، أي أننا نخطو خطوات نحو حرب أهلية جديدة لا نعلم كيف ستنتهي، لأنه لن يوجد منتصر فيها، لقد تدخلت دول كبري من قبل بعد حرب 71 سنة، ولم يحدث شيء واضطررنا إلي أن نعقد مؤتمرًا اسمه مؤتمر الطائف ونصطلح، وأصبح أكبر زعماء لبنان هم أمراء الحرب.
> هل كان الرئيس مبارك يتدخل في شئون لبنان حينما وجه النصح للبنانيين؟ ـ ما المانع أن يتدخل الرئيس مبارك، وهو رئيس بلد عربي، بل إنه ليس من حق إيران أن تتدخل لأنها بلد بعيد، وليس من حقها أن تتدخل في شأن بلد عربي.. بل إن التدخل في القضية العربية للرئيس حسني مبارك هو حق رسمي لأكبر زعيم عربي في المنطقة، فهو زعيم مصر التي كانت تدخل الحروب كلها من أجل الدفاع عن الأمة العربية وقضاياها. ليس من المعقول عندما يتدخل زعيم عربي بالقول كالرئيس مبارك في القضية اللبنانية أن نقول له لا، وعندما يتدخل أحمدي نجاد ووزير خارجية إيران في قضايا لبنان الداخلية نقول إن هذا حلال، كما أنه ليس من المعقول أن نقول إن ما تدفعه إيران من الأموال الطائلة لكي تقاتل أمريكا أو إسرائيل علي أرض لبنان إنه حلال، وعندما تأتي الدول العربية لتتدخل نقول إن هذا حرام.
> ألا يلفت نظرك أن مصر تهاجم في أوقات الصراعات والحروب، ويقال: إنها لا تشارك ولا تحارب، وحينما يتدخل رئيسها بالنصح يقال إنه لا علاقة له بالأمر؟ ـ أنا أريد أن أسأل كم حربًا دخلتها إيران من أجل فلسطين؟ الإجابة تكون لا شيء، أما مصر فدخلت أربع حروب هي 84، 65، 76، 37 وذلك غير حروبها السابقة التي قامت بها ضد التتار، وضد الصليبيين.
> هل تري أن ما حققه حزب الله في الحرب الأخيرة مع إسرائيل هو النصر الأول للعرب؟ ـ أنا أرفض هذا الكلام، وقد قلت وماذا عن حرب 37 التي تم خوضها ضد جيش محتل استطاعت مصر أن تزيله نهائيا، فحررت القناة ثم سيناء، أما في لبنان فلم يستطع حزب الله أن يحرر ولا شبر واحد، بل ان الأرض التي كانت محتلة في الجنوب، وتحررت من قبل احتلت بعد مواجهة حزب الله الأخيرة مع إسرائيل. وجاءت الأمم المتحدة، وأصبح حزب الله بعيدًا تمامًا عن المواجهة، ولا يستطيع حتي أن يضرب صواريخ مثلما كان يفعل في الماضي، لأن القوي الدولية ستتدخل علي الفور، وعليه فنحن بما فعله حزب الله تراجعنا للخلف. كما أن الثلاثين يومًا التي يفخر حسن نصر الله أنه صمد خلالها حدثت جبريا من قرار أمريكي طلب من إسرائيل أن تطيل مدة الحرب وتضرب بالطيران من أجل أن تدمر أكبر منشآت ممكنة، هذا كله لا يعد نصرًا، النصر ليس مجرد أن أضرب صواريخ علي إسرائيل.
> بعض الأقلام تري أن توصيف حزب الله بأن ما فعله هو النصر الوحيد والأول للعرب، هو رغبة من الشيعة في أن يخصموا من رصيد السنة نصر حرب 37 لكي يكون النصر الوحيد للعالم العربي شيعيا؟ ـ حزب الله والشيعة لا يعترفون أصلا بنصر 37، فهم يقولون إنها كانت اتفاقية أبرمها الرئيس السادات.
> هل يريد حسن نصر الله دولة في جنوب لبنان؟ ـ هو يريد لبنان كلها، ومع ذلك لا يستطيع أن يحقق هذا المطلب، لأن الزعماء المسيحيين في لبنان كلهم يتربصون لهذا الأمر، فلبنان بالنسبة للمسيحيين يعتبرونها الدولة التي أقامتها فرنسا لهم، فهم سيدافعون عنها بكل قوة، وبالتالي حزب الله بتصرفاته يحرض المسيحيين في لبنان علي أن يحملوا السلاح من جديد كي يحاربوه. وأريد أن أذكر أنه كانت هناك حرب عصابات كانت تتم علي أرض لبنان حتي مقتل الحريري الذي دعاني قبل أن يتولي منصبه كرئيس لوزراء لبنان، فنصحته بعدم الموافقة لأن علي الأرض مافيات وعصابات، ولكنه ظن وقتها أنه يستطيع أن يحل المشكلة الموجودة لأن لديه مالاً، فكانت النتيجة أن قتل.
> هل توجد أسباب مذهبية لمقتل الحريري؟ ـ بالقطع هناك أسباب مذهبية محضة، فالشيعة لا يريدون للسنة أن يكون لهم دور، فقد وجدوا أن رفيق الحريري رجل سني قوي، وعنده قدرات عالية فقتلوه، خاصة أن الأكثرية بيد السنة، وسعد الحريري هو رأس الأكثرية الآن. وأريد أن أذكر أن الشيعة إذا نزلوا ماتش كورة فخسروا أو فازوا خرجوا يسبون أبوبكر وعمر، وذلك من أجل استفزاز أهل السنة. والآن وفي المظاهرات التي دخل الشيعة فيها علي مناطق أهل السنة في لبنان التي قتل فيها شاب شيعي كانوا يريدون استفزاز أهل السنة.
> نريد توضيحًا أكثر لهذه الواقعة، كيف كانت تفاصيلها؟ ـ هذه الواقعة حدثت من خلال شباب الشيعة.. فبدلاً من أن ينزلوا علي ساحة رياض الصلح خرجوا علي أحياء أهل السنة فسبوا الصحابة، وقالوا: «إحنا هنا يا أولاد كذا، فانزلوا لنا يا أهل السنة» كان من الطبيعي أن يحدث احتكاك، فقتل شاب شيعي، وأنا أعتبر أن دم هذا الشخص في عنق حسن نصر الله، وفي عنق القيادات الشيعية التي لا تستطيع أن تضبط ساحاتها، وكان من المفترض أن تقوم هذه القيادات بمنع هؤلاء الشباب من أن يدخلوا مناطق السنة ليستفزوهم، وإذا كانوا يرون أنهم ينظمون مظاهرات سلمية حضارية ـ كما يقولون ـ ما كانوا يفعلون ذلك. كما أننا في معركة سياسية، فما الداعي لأن تذكر شتائم سوقية، وحسن نصرالله نفسه أحيانًا يقول كلامًا ينسي فيه نفسه، وقد اتهمني بأني عميل أمريكي، مع أن ذلك أولي أن يقوله لإخوانه، فعبدالعزيز الحكيم كان عند بوش، وأسأله لماذا تسكت عن هذا؟ وتتحدث عني مع أن أمريكا لم تعطني سلاحًا أو مالاً.
> هل الشيعة أقلية في لبنان أم السنة؟ ـ لا توجد هناك أقلية في لبنان فهناك طوائف ثلاث يعتبرون أهم ركائز في لبنان، الطائفة الأولي السنة، والطائفة التي تليها الشيعة، والطائفة الثالثة هي الموارنة، وطبعًا العواصم الثلاث في لبنان هي بيروت، وصيدا، وطرابلس وهي سنية لأن الدولة كانت في الماضي خاضعة للحكم العثماني. نأتي بعد ذلك إلي الشمال، فنجد محافظة الشمال «عكار» وهي سنية، وهذه تقابل خزان الشيعة في الجنوب، أما إقليم الخروب فهو منطقة سنية في الجبل محاذية لصيدا.
> إذن لماذا يبدو السنة وكأنهم أقلية وضعفاء؟ ـ لأن القرار السوري كان هكذا، فلم يكن من مصلحة دمشق أن يكون السنة في لبنان أقوياء لأن معني ذلك أن يقوي السنة في سوريا.
> نعود إلي استكمال حواراتك مع العلماء المسلمين في مصر والسعودية وعدد من هؤلاء المنبهرين بحزب الله، ونريد أن نعرف ما هي مقومات انبهارهم؟ ـ نحن كلنا كمسلمين أي شخص يضرب رصاصة واحدة علي إسرائيل نفرح ونسعد به، ونحن كنا فرحين بحماس لأنها تقوم بضربات قوية داخل إسرائيل لأنها دولة محتلة، وخصم وعدو، والجميع متضايق من ممارستها علي الأرض الفلسطينية، ولذلك عندما أتي حزب الله وألقي بعدد من الصواريخ «5 آلاف صاروخ» علي إسرائيل، وكانت نتيجتها علي الأرض 08 قتيلاً، و021 عسكريا، أما في لبنان 0021 قتيل، و4 آلاف جريح، ومليون نازح.
> لكن يبدو أن حزب الله لم يقتل منه أحد؟ ـ هذا غير صحيح، لأنه قتل منه أشخاص كثيرون في معارك المواجهة، ولكن ليس عندي إحصائيات لذلك.
> إذن لماذا يروجون هذه الأسطورة، ألا يقتل الشيعة؟ ـ حقيقة لا يوجد أحد تحدث عن موت مقاتل في حزب حسن نصر الله، فهو يفعل مثل إسرائيل الآن، وهو أنه يخفي الحقائق التي تحدث علي الأرض، فلم يذكر عدد من قتل لديه، ويقول ما زال سلاحنا كما هو، وعندنا 02 ألف صاروخ، ودعنا نفترض أن هناك 02 ألف صاروخ، فبحسبة بسيطة نقول إن الخمسة آلاف صاروخ قتلت 08 يعني أن العشرين ألف صاروخ يمكن أن تقتل 004 وهو عدد لن يكون كعدد قتلانا، فلو ضرب حسن نصرالله الـ02 ألف صاروخ التي يمتلكها فلن يدمر إسرائيل، وكل ما سيفعله أن يخيف الإسرائيليين الموجودين في المستعمرات التي علي الحدود. والخلاصة أن العلماء مبهورون بأي شخص يطلق رصاصة علي إسرائيل، وحسن نصرالله هو الوحيد الذي ضرب صواريخ علي داخل إسرائيل، والدول العربية لم تضرب من قبل صواريخ داخل إسرائيل، وإن كان صدام قد ضرب من قبل ولكن ليته ضرب بشكل صحيح واستعمل الذي عنده بدلاً من أن يذهب «ببلاش»، وحسن نصر الله ضرب لأن إسرائيل طولت الحرب فأراد أن يرمي دون دراسة عسكرية مضبوطة، لم نسمع أنه ضرب كباري أو أصاب مطارًا من المطارات أو أصاب ميناء حيفا، أو يصيب مركزًا رئيسيًا حيويا. أريد أن أقول إن حسن نصرالله ضرب، ولكن ضرب في وقت سيئ، فضرب الاقتصاد اللبناني كله، دمره، وقام بعملية واختطفت أسيرين ليقال إنك قمت بعملية بطولية.
> ومن الذي سيضربه الآن حزب الله؟ ـ سيضرب نفسه لأنه كشف نفسه أمام العالم العربي بأن له طموحات مذهبية، الذي استقال من الحكومة وزراء الشيعة فقط.. أي طائفة تستطيع أن تفعل إضرابًا هكذا كما فعل الشيعة وتستقيل من الحكومة لإسقاطها؟ مع أنه من الممكن أن نأخذ من الشيعة أيضًا في الحكومة اللبنانية شيعة مثقفين ورافضين لكل ممارسات حزب الله، ولكن حسن نصر الله بذلك يريد أن يصادر قرار الشيعة في لبنان، ويصادر القرار اللبناني ككل.
> هل هناك إجماع علي حزب الله بين الشيعة؟ ــ أبدًا، فهناك مجموعات كبيرة بين الشيعة في لبنان لا توافق علي حزب الله، فأنا شخصيا عندما بدأت أنتقد حزب الله في تصريحاتي اتصل بي بعض الشيعة كنت أظن أنهم سيهاجمونني وإذا هم يحيونني ويقولون: «نحن معك، فأنت تقول الآن كلمة حق، وأنت تتحدث بلساننا جميعًا»، فهناك شيعة لا يوافقون علي حسن نصر الله.
> ولماذا لا تعتبر أن هذه أيضًا تقية؟ ـ لأن هناك مثلاً شخص مثل مفتي صور «علي الأمين» يتكلم الآن كلامًا صحيحًا وواقعيا، فيقول نحن خرجنا إلي الجنوب ونحن حاملين أعلامًا بيضاء، ورجعنا ونحن حاملين الأعلام الصفراء لحزب الله، ونتغني بالنصر، فأي نصر هذا؟ كنا هاربين، والجنوب دمر كله، وهو بهذا يواجه حزب الله علنا. وهناك الآن تيار شيعي حر، وهو تيار ظهر من مشايخ الشيعة يقولون إنهم ضد ما يفعله حزب الله، ولكن إيران لا تدفع لهم، وهناك العائلات العريقة مثل عائلة الأسعد يرفضون حزب الله، لأنهم يعتبرون أنفسهم زعماء الشيعة الحقيقيين في لبنان، وأن حزب الله ظهر في الحرب وفرض نفسه علي الشيعة.
> ماذا تريد من علماء السنة في الدول السنية الكبري كي يواجهوا هذا المد الشيعي في المنطقة؟ ـ أولاً توعية الشعوب العربية والإسلامية بخطر المد الشيعي، والتعريف بالأخطاء التي يقع فيها الشيعة ضد أهل السنة مثل تكفير الصحابة، وهو أمر عقائدي مرفوض، حتي وإن كان علي أي عالم أن يجاري حزب الله فلا يستطيع مجاراته في تكفير أهم صحابة رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ الذين فتحوا بلاد العالم الإسلامي. النقطة الثانية أن يوضحوا أن هناك فرقًا بيننا وبين الشيعة، ولا ينبغي أن يرددوا أنه لا توجد فوارق، لأن عندهم من أركان «الإيمان» بالإمامة أي الإمامة بإمامة علي وحده وأنه اعتدي عليه عمر وأبوبكر وأخذا الإمامة منه واغتصباها، وعلي ذلك فنحن أهل السنة كلنا كفار، فلماذا نخدع الناس؟ فهذا عيب علي العالم المسلم الذي يعرف هذه الحقائق. إنني لا أريد أن أثير حساسيات مذهبية ولكن علي أن أحمي الشارع السني، وإلا فإنه سيحدث غزو شيعي، ما يحدث الآن غزو شيعي إيراني فارسي لم يستطع أن يفعله الخوميني، ولكنه يتم حاليا بأيدي «حسن نصر الله ومقتدي الصدر، وعبدالعزيز الحكيم، ومحمد علي تسخيري». النقطة الثالثة وهي التي أطالب بها علماء أهل السنة في مصر خصوصًا شيخ الأزهر الذي يعد علي رأس الهرم السني، هي انه لا بد من حماية الساحة المصرية من أي خلافات مذهبية قد تدب مستقبلاً بسبب التشيع، حيث ان نشر التشيع في مصر هو أكبر خطر يهدد الساحة المصرية، التي هي محصنة لكونها من أهل السنة.
> لكنهم يقولون إننا نحب آل البيت؟ ـ كل المسلمين يحبون آل البيت، فلا تجد مسلمًا لا يحب آل البيت، ومصر نفسها بها تجمعات كبيرة لمحبة آل البيت، فالسنة بها يعشقون آل البيت، فهناك فرق بين عشق آل البيت، وبين أن يكون الشخص شيعيا. ولا أعتقد أبدًا أن الشيعة يكرمون آل البيت بل انهم يسيئون لآل البيت، فيظهرون سيدنا «علي» علي أنه غصب علي أمره، وأنه بايع مجبورًا لعمر وأبوبكر، مع أن سيدنا علي كان فارسًا من الفرسان الشجعان فبايع أبوبكر وعمر، ولو كانت هناك عقيدة أساسية داخل سيدنا علي لم يكن ليبايع، وإلا يكون قد خالف وصية الرسول ــ صلي الله عليه وسلم ــ التي يقال فيها بأنه أوصي له بالإمامة. كما أن الشيعة يصدرون شائعات ضد السيدة عائشة كذبها القرآن في آيات كثيرة، ونري في كتابات الشيعة، القول بأن هناك مصحفًا اسمه مصحف فاطمة، وهو أن السيدة فاطمة حزنت بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم، فبدأ يأتيها الوحي، فشكت لسيدنا علي، فقال لها عندما يأتي لك الوحي فقولي لي، فكانت تخبره وهو يسجل، فسجل مصحفًا يزيد علي المصحف الذي معنا، وهذا كلام خرافي.
> هناك كلام يتردد ونريد أن نعرف مدي صحته وهو أن محاولات التشيع الآن لا تقحم الناس في الأمور المعقدة بالمذهب الشيعي، فهل هذا كلام صحيح أم لا؟ ـ هناك بالفعل تشيع ظاهري، وهذا كلام صحيح.
> ينسب لعمليات التشيع انها ابتكرت أشكال الزواج في الخليج بأسماء جديدة كزواج المسيار والمتعة. ـ المسيار زواج شرعي بعقد شرعي، لكنه يجعل الرجل غير مسئول عن فتح بيت.
> سؤال أخير.. كيف يسير التعاون بينكم وبين الأزهر في لبنان؟ ـ مع احترامي الشديد لشيخ الأزهر إلا أن بعثة الأزهر للبنان منعت منذ خمس سنوات نتيجة غلطة حدثت بأن تمادي شخص في الحديث مع أحد مبعوثي الأزهر، فقد كان هناك أيام الرئيس عبدالناصر 55 مبعوثًا ينتشرون في قري لبنان ينشرون علمهم، ويستفيد منهم الناس لأنهم يحبون مصر، والآن تم سحب هذه البعثة بحجة أنه لا توجد قدرة مادية علي تغطية التكاليف المادية للبعثة، مع أن الأزهر يرسل بعثات لأفريقيا والبرازيل.
> وماذا دار بينك وبين شيخ الأزهر عندما قابلته بخصوص بعثة الأزهر للبنان؟ ـ لقد تحدثت معه عدة مرات، وكانت ردوده كلها اعتذار بقصر ذات اليد.
> ولكن ما وضع مشايخ الأزهر إذا سافروا في هذا التوقيت؟ ـ لا شيء أبدًا، فالناس تحترمهم، وفي كل عام آتي باثنين من مشايخ الأزهر ليقضيا رمضان في لبنان «واعظًا ومقرئًا»، والناس يقدرونهم بكثير، وبدأوا يتخاطفونهم، والناس يتقبلونهم بشوق، فالمصريون لهم دور أكبر من الدور الذي نتصوره.